أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، أنها توصلت إلى هوية المتهمين بإطلاق النار علي المعتصمين في ميدان التحرير بالقاهرة فجر أمس، والذي أسفر عن إصابة عدد من المعتصمين أحدهم في حالة خطرة. وأصدرت الوزارة بيانا قالت فيه إن تحرياتها توصلت إلى أن المدعو، إسلام أشرف فتحي (29 سنة) والسيارة الخاصة به التي شوهدت وقت ارتكاب الحادث، هو صاحب كافتيريا ومطعم بوسط المدينة، واعترف بارتكابه حادث إطلاق النيران مستخدما فرد خرطوش على بعض المواطنين بالميدان، مبررا ذلك بقيام اللجان الشعبية بالميدان باعتراضه ومحاولة تفتيش سيارته وإطلاق أعيرة نارية تجاهه نتج عنها إتلاف إطار السيارة؛ مما دعاه للرد عليهم بالمثل. وأضاف البيان أن المتهم حدد شخصين كانا بصحبته وقت ارتكاب الحادث، وتعمل الأجهزة الأمنية على ضبطهما. وفي المقابل قال تامر جمعة، محامي الناشط مهند سمير الذي أصيب بطلق خرطوش في رأسه ويرقد بالمستشفى في حالة صحية خطرة، إنه تم التعرف على أحد الذين أطلقوا النار على مهند وهو ضابط شرطة معاون مباحث قصر النيل في القاهرة. وأضاف جمعة في تصريحات تلفزيونية لقناة "أون تي في" مساء الاثنين أن مهند هو الشاهد الوحيد في قضية رامي الشرقاوي الذي قتل خلال أعمال العنف التي وقعت بين الشرطة ومتظاهرين في محيط مقر مجلس الوزراء العام الماضي، ويعرف جيدا الضابط الذي قتل رامي، مشيرا إلى أن البعض يرغب في التخلص منه لهذا السبب. وشهد ميدان التحرير اشتباكات من قبل مجهولين في وقت متأخر من ليل الأحد، واستمرت حتى صباح يوم الإثنين، حيث قال شهود عيان إن "الاشتباكات بدأت عندما قام مجهولون يستقلون سيارة بضرب رصاص خرطوش حي على الناشط السياسي مهند سمير". ويرقد سمير في حالة صحية حرجة بمستشفى أحمد ماهر بالقاهرة، وقالت إحدى قريباته في تصريحات تلفزيونية مساء أمس إنه ليس صحيحا ما أشيع عن موته سريريا، مشيرة إلى أن الأطباء نجحوا في إعادة تشغيل قلبه وأبلغوها أن بقائه على قيد الحياة يتوقف على اجتيازه ال 48 ساعة المقبلة.