قال الدكتور عثمان عبد اللوش، خبير التكنولوجيا، إن الجزائر أصبحت مجبرة على دخول العالم الرقمي، ومواكبة التكنولوجيا، حيث حتم العمل والتعليم عن بعد، مراجعة واقع الرقمية في بلادنا، الذي لا يزال بعيدا جدا عن مستواه الحقيقي المقارنة مع دول عربية وإفريقية. وحذر عبد اللوش، مما أسماه "الفجوة الرقمية"، التي ستعرف حسبه، ذروة اتساعها بداية الدخول الاجتماعي القادم، واحتمال عودة موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد، أو التعايش معه، حيث اعتبر المدرسة والجامعة أكثر القطاعات التي كشفت التخلف والأمية في المعلوماتية والرقمية. وأعاب عبد اللوش غياب الإرادة السياسية عند بعض المسؤولين، والوزراء، الذين يتجاهلون دور التكنولوجيات الحديثة، وعالم الرقمنة، موضحا بالقول "لا توجد الْيَوْمَ دولة قوية وضعيفة، فكورونا كشفت عن منظومة صحية غير متحكم فيها عبر جميع دول العالم، وأزمة الوباء تحتم على سكان المعمورة الانخراط في عالم الرقمنة". ويرى أن الوزارة الوحيدة المتحكمة في الجزائر، جيدا في الرقمنة هي وزارة الدفاع، مستغربا تجاهل جهات رسمية لمواقعها الالكترونية، والتي تعكس بعدم تفعيلها، اللاهتمام بالتكنولوجيا. وأضاف المتحدث أنه يتعين على الحكومة أن تحضر من الآن لفتح البنوك الرقمية، قبل أن نجد أنفسنا في مأزق مع مستجدات الحياة القادمة، واتساع الفجوة الرقمية بيننا وبين الدول الآخرة، حيث أن العملة الرقمية ستصبح حتمية يمليها السوق العالمي. وأكد الدكتور، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يملك نية التغيير نحو الأحسن، ويمكن الاعتماد على الشباب للقضاء على "الأمية" للتكنولوجيا والرقمية، في القطاعات الحساسة.