في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى قطاع التكوين المهني والتمهين بولاية بسكرة، وربما حتى على المستوى الوطني، اختار طالبان متربصان من المعهد المتخصص في التكوين المهني، العلامة سماتي بوزيد، بأولاد جلال، اللغة الإنجليزية لإنجاز مذكرات تخرجهما، كتابة وعرضا ومناقشة، ليصنعا بذلك التميز في هذا المجال. فبعد الطالب شالة فوزي، في تخصص الإعلام الآلي خلال السداسي الماضي، هاهو الأمر ذاته يتكرر مع نهاية هذا الأسبوع مع المتربص صاولة رضوان، تخصص كهرو-تقني، الذي وضع بصمته ليكون أول طالب متربص في قطاع التكوين المهني ينجز مذكرة تخرجه باللغة الإنجليزية في تخصص تقني، مؤكدا بذلك قدرة الشباب الجزائري على تطويع اللغات الحية والتميز فيها وفي كل المجالات. وعن هذا الإنجاز أكد المتربص صاولة ل"الشروق اليومي: أنه منذ صغره كان يتقن اللغة الإنجليزية بشكل جيد، وعند بلوغه نهاية التربص بمعهد التكوين ارتأى أن يكون متميزا في مذكرة تخرجه، ليس من حيث مضمونها الثري، بل أيضا من خلال اختيار لغة لم تكن لتستعمل في هذا المجال.. وقد لقي حسبه التشجيع من الأستاذ المشرف ومن إدارة المعهد، ومن والده الذي يعد من أبناء قطاع التكوين، حيث وفر له الجميع كل الظروف وشجعوه على هذه الخرجة غير المسبوقة لتكون النتيجة تحقيق سبق هو الأول من نوعه في مجال التكوين المهني. ولأن هذا الحدث غير مسبوق، فإن مدير معهد التكوين المهني بأولاد جلال السيد عثمان خليل أكد ل"الشروق اليومي" تلقيه مكالمة هاتفية خاصة من وزيرة القطاع، بعد أن بلغ مسامعها هذا الإنجاز، لتثني كثيرا، كما قال، على الطلبة المتربصين أصحاب مذكرات التخرج بالإنجليزية، معتبرا هذا الثناء دعما وتشجيعا كبيرين، وهو تأكيد آخر على القفزة النوعية التي شهدها قطاع التكوين وأيضا دليل على تشجيع الوزارة الوصية لكل تميز من الطلبة المتربصين والمتخرجين.