أعلنت نافي بيلاي، المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن عدد ضحايا النزاع في سورية تعدى 60 ألف قتيل. وقالت بيلاي: "واذ نأخذ بعين الاعتبار أن النزاع لا يهدأ هناك منذ أخر إحصائية في شهر نوفمبر الماضي فيمكننا القول ان عدد القتلى بحلول عام 2013 يزيد على ال 60 ألفا". وأضافت أن "عدد القتلى أكبر بكثير مما كنا نفترضه، وذلك مثير للصدمة حقا". وجاء في التقرير الأخير لخبراء الأممالمتحدة أن 59648 شخصا قتلوا في سورية في الفترة من 15 مارس 2011 إلى 30 نوفمبر 2012. وتستند هذه البيانات إلى معطيات من سبعة مصادر مختلفة تمثل الحكومة والمعارضة على حد سواء. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد صرح في الأسبوع الماضي بأن أكثر من خمسة ملايين من سكان سورية يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، فيما بلغ عدد اللاجئين إلى لبنان والأردن وتركيا وشمال أفريقيا 540 ألفا. ويخشى مكتب المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان من تضاعف عددهم بحلول جوان 2013، ليصل إلى مليون و100 ألف لاجئ في حال استمرار الوضع الراهن. وستستضيف الكويت في 30 جانفي الجاري مؤتمرا دوليا للمانحين لدعم الشعب السوري، وذلك بدعوة من مجلس التعاون الخليجي وبرئاسة بان كي مون الذي يعول على أن يتيح المؤتمر حل مشكلة نقص الموارد الحائلة دون مساعدة المحتاجين السوريين. قالت الناشطة السياسية فلورنس غزلان إن عدد الضحايا في سورية قد يكون أكبر مما أعلنته الأممالمتحدة لأن المنظمات تحصل على أرقام مسجلة، بينما في الواقع هناك عشرات الآلاف من المفقودين ولا نعرف مصيرهم. ووصفت غزلان الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "قاتل يفتك بالشعب السوري منذ عامين".