نشرت وزارة التربية الوطنية من خلال الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، الثلاثاء ، قوائم الأساتذة الناجحين في الامتحان المهني للترقية إلى الرتب المستحدثة، والتي سيتم إخضاعها للتدقيق من قبل مصالح الوظيفة العمومية لغربلتها قبل الشروع في تعيين المعنيين في مناصبهم الجديدة. قالت، مصادر "الشروق" إن نسبة 51 بالمائة من الأساتذة الذين شاركوا في الامتحان المهني الداخلي للترقية إلى الرتب المستحدثة "رئيس" و"مكون" بعنوان 2019، والذي جرى في ال14 مارس المنصرم في دورته الثانية الاستدراكية، قد تحصلوا على معدلات جيدة وممتازة من مجموع المشاركين، في حين أن عددا كبيرا منهم قد تحصل على معدل القبول 10 من 20، غير أن هذه النتائج التي أعلنت عنها الوصاية الثلاثاء على الساعة الثالثة مساء، ستبقى مؤقتة وتعيينات الناجحين معلقة، إلى حين الفصل فيها بصفة نهائية، من قبل مصالح الوظيفة العمومية المختصة، والتي ستشرع في التدقيق في القوائم بتنفيذ ما يعرف "بالرقابة البعدية"، وقد تضطر ذات المصالح إلى مراجعة أوراق إجابات الممتحنين للتأكد من دقة وصحة النتائج المعلن عنها في حال الشك، فهل سيسقط "غربال" الوظيفة العمومية ناجحين مزيفين؟ وأضافت، مصادرنا أن الوزارة الوصية، تستبعد اللجوء في الوقت الراهن، إلى فرضية استغلال القوائم الاحتياطية أي الفائض في عدد الناجحين، بحيث سيتم الاكتفاء بسد المناصب الشاغرة والمقدر عددها ب13 ألف منصب مالي، لضمان دخول مدرسي مستقر للأساتذة والتلاميذ على حد سواء. وبخصوص التأطير التربوي، ستلجأ الوزارة الوصية من خلال مديرياتها الولائية، بصفة استثنائية إلى "بنك الأساتذة"، من خلال استغلال قوائم الأساتذة الاحتياطيين الناجحين في مسابقات توظيف سابقة في الأطوار التعليمية الثلاثة، لسد الشغور في الدخول المدرسي القادم 2020/2021، بعد استنفاد مخرجات المدارس العليا للأساتذة ومخرجات التكوين، خاصة وأن أزمة الوباء قد تسببت في تعليق كافة مسابقات التوظيف الخارجية إلى تاريخ غير مسمى.