اتفق كل من الكاتب كمال قرور صاحب منشورات الوطن اليوم والكاتب والناشط عبد الرزاق بوكبة على إطلاق مبادرة وطنية لجمع شمل الناشطين في الميدان الثقافي سواء كانت جمعيات أو مقاهي ثقافية. وقال بوكبة إنه لم يتم لحد الآن الفصل في شكل وتركيبة التنظيم قد يكون تنظيما معنويا وقد يكون جمعية معتمدة وقد يكون فيدرالية وطنية تهدف إلى لمّ شمل الناشطين في الميدان والتنسيق بين الفاعلين وهذا قصد تحقيق نجاعة أكبر واستقطاب كل الجمعيات والفاعلين في المجال الثقافي بعيدا عن الدعم الرسمي. وأكد بوكبة بشأن هذه المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها التي ترمي إلى تحرير الفعل الثقافي من الهيمنة الإدارية والدعم المالي لوزارة الثقافة والمؤسسات التابعة لها إلى رحاب المبادرة والفعل الفردي أنها تسعى إلى "خلق آلية وطنية تحقق التنسيق الكافي بين الفعاليات الثقافية المستقلة للوصول إلى حراك ثقافي واع يشرف عليه المجتمع المدني الثقافي بعيدا عن التحرك الفردي من جهة وبعيدا عن الوصايات التي لا تملك نوايا ثقافية". ويعتقد صاحب "أجنحة لمزاج الذئب الأبيض"، أن المتأمل للمشهد الثقافي اليوم يرصد وجود عديد المبادرات الثقافية الجادة في المسرح والكتاب والقراءة والسينما وتنشيط المواهب وهي تساهم بجدية في تفعيل المشهد لكن أداءها سيكون أقوى وأدوم في إطار شبكة وطنية تفكر جماعيا لأنه -وحسب بوكبة- فقد "حان لنا أن ننتقل بالمشهد الثقافي من الانفعال إلى الفعل ومن روح الاتكال على الدعم الحكومي إلى روح المبادرة ومن انتظار ما تقرره الوصاية وفق مزاج خاص إلى قوة الاقتراح وفرض برامج حقيقية". وبعيدا عن كونها مموّلة مبادرات، فعلى وزارة الثقافة -يقول بوكبة- أن تلعب حسب صاحب المبادرة "دور المظلة الراعية للبرامج والداعمة للمبادرات والخالقة للمناخات المشجعة لا أن تكون طرفا في النشاط، فتتحول بذلك إلى طرف منافس وتقع التعسفات في حق الفاعلين. وكي تفعل ذلك على المجتمع المدني الثقافي أن ينظم نفسه ويقدم البدائل". وينتظر أن توضع أرضية مشتركة يجتمع عليها المؤهلون في لقاء وطني بالعلمة أو برج بوعريريج بعد استقرار الأوضاع الصحية ورفع الحظر المفروض جراء وباء كوفيد 19. وكانت المبادرة قد ولدت من نقاش جمع كمال قرور مع عبد الرزاق بوكبة حول أهمية التمويل الذاتي للمشاريع الثقافية، حيث أعلن سابقا بوكبة عن فتح طاولة للخضر والفواكه لتمويل النشاطات الثقافية لجمعية فسيلة ومقهى البرج. كما أعلن كمال قرور عن مشروع وطني لنوادي القراءة يهدف الى نشر ثقافة القراءة والكتاب في المجتمع وجعل الكتاب منتوجا استراتيجيا.