باشر عناصر فرقة الدرك الوطني ببلدية هيليوبوليس بقالمة، في الحادثة التي اهتزت على وقعها بلدية هيليوبوليس، نهاية الأسبوع الماضي، عندما أقدم مجهولون على اقتحام مقبرة الشهداء المتواجدة بمخرج البلدية على جانب الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين ولايتي قالمة وعنابة باتجاه قرية حمام برادع، حيث خربوا عشرات الأضرحة، وقاموا بتحطيم وتكسير 46 شاهدا لقبورهم. وقد تفاجأ سكان المنطقة، بعملية التخريب التي طالت أضرحة الشهداء، واستنفروا السلطات المحلية التي سارعت بالتنقل إلى المقبرة لمعاينة حجم الأضرار. وقوبل الفعل الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى بلدية هيليوبوليس، بموجة استهجان، علما أن البلدية تعتبر واحدة من معاقل الثورة التحريرية وبها العديد من المعالم التاريخية، التي مازالت شاهدة على مجازر الثامن ماي. وفي الوقت الذي أمرت فيه السلطات المحلية بضرورة الإسراع في ترميم شواهد القبور المحطمّة، مع تقديم رئيس البلدية لشكوى رسمية، فقد أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة قالمة، بفتح تحقيق معمّق لتحديد هوية مرتكبي هذا الفعل الإجرامي. وللإشارة، فإن مقبرة الشهداء ببلدية هيليوبوليس، متواجدة على جانب الطريق الوطني رقم 21، الرابط بين ولايتي قالمة وعنابة، ويحيطها سياج إسمنتي أقيم لمنع التسلل إليها.