"أُطمئنُهم بأنّ رمضان سيكون معتدلا هذا العام، إن شاء الله" هكذا ردّ الدكتور لوط بوناطيرو الباحث في علم الفلك و الجيوفيزياء على تخوّفات المواطنين بشأن "الحرارة الكبيرة" التي ستُصاحب شهر رمضان للعام الهجري الجاري1428، و التي ستجعل من صيام الشهر أمرا عسيرا، مُؤكّدا للشروق اليومي بأنّ ميقات رمضان هذا العام سيكون في 13 من سبتمبر، و ذلك بناء على حسابات دقيقة أجراها بنفسه، و قد وعد الدّكتور بإعطاء توضيحات بشأن حساباته. و قال بوناطيرو بأنّ ما يُسمّى "أيّام الصمائم" التي تدوم أربعين يوما، بداية من 24 من جويلية إلى ال31 من أوت، ستكون أحرّ الأيّام في النهار، بينما ستكون لياليها ملأى بالنسائم الباردة، ثمّ يحلّ الأوّل من سبتمبر و فيه ستعتدل درجات الحرارة فتكون فصليّة متماشية مع الخريف، و هنا يقول بوناطير "في هذه الأيّام يدخل علينا رمضان، و هو ما يعني أنّه سيكون معتدلا حراريا، و ليس حارّا كما أُشيع". من ناحية أخرى، قال بوناطيرو بأنّ الأحوال الجوّية في البلاد تشهد ارتفاعا في معدّلات الرطوبة منذ أشهر، و قد أرجع ذلك إلى ما أسماه "الانبعاث الفجائي" الناتج عن نشاط مفاجئ للشّمس، و أضاف بأنّ دورة الشّمس العادية التي تكون كلّ إحدى عشر سنة هي الآن في تنازل و نقترب من الوصول إلى منتصفها و هو العام2008، و نتيجة لذلك فالحرارة تكون شبه معتدلة و هو ما يُفسّر الاعتدال الحراري الذي نعيشه هذه الصائفة، حيث لا نلمس حرارة ملحوظة، و في مقابل هذا، يقول بوناطيرو "ترتفع درجة الرطوبة في الغلاف الجوّي، لسبب واحد، و هو أن نواة الأرض تبعث حرارتها إلى القشرة الأرضيّة، أي إلى السطح، وهي الحرارة التي تُؤدّى إلى تبخّر مياه البحار و المحيطات، و هو الأمر الذي يُلاحظ بالعين، حيث تُرى طبقة من الضباب في الأفق و في البحر"، و أضاف بوناطيرو "لذلك، سيجد المصطافون مياه البحر ساخنة الآن". و أكّد بوناطيرو بأنّ ارتفاع درجات الرطوبة و انخفاض الحرارة، ليست خاصّة بالجزائر أو بدول منطقة دون منطقة أخرى، و إنّما هي ظاهرة عالمية تمسّ كل مناطق الأرض" أمّا عن النشاط الزلزالي في العالم، فقال بوناطيرو بأنّ الأرض في "هُدنة" مع الزلازل منذ 2004، مضيفا "سينخفض هذا النشاط، لكنّ هذا الانخفاض لا يعني انعدامه، فللأرض نشاط زلزال عاديّ يُقدّر ب150 زلزال في السنة، فإذا زادت عدد الزلازل عن هذا المُعدّل، اعتبرنا حالنا في أزمة زلزالية عالمية" و أردف "لا يجب أن ننسى بأنّنا في كوكب اسمه الكوكب الحيّ، لا يخلوا من انخفاض و ارتفاع في عدد الظواهر الطبيعيّة، و لو سكتت هذه الظواهر لاعتبرنا كوكبنا كوكبا ميّتا". م.هدنه