من المنتظر أن تعلن وزيرة الثقافة مليكة بن دودة هذا الأسبوع عن الإلغاء الرسمي لمعرض الجزائر الدولي للكتاب بسبب الظروف الصحية التي تعيشها الجزائر، وعلى غرار باقي دول العالم. وينتظر أن يتم تعويض هذه التظاهرة بصالون افتراضي تتيح للناشرين الجزائريين تسويق كتبهم إلكترونيا باستحداث "كشك إلكتروني"، يعرض فيه الناشر كتبه، ويمكن للقارئ أن يطلب ما يشاء على أن يتم لاحقا الاتفاق على الصيغة التي تمكن الناشرين من تلقى حقوقهم. وحسب الاقتراحات، فإن هذا الكشك الإلكتروني يكون مفتوحا للناشرين الجزائريين على مدار السنة، فيما تكون مشاركة الناشرين الأجانب طيلة مدة المعرض. وتأتي هذه الإجراءات كجزء من الاقتراحات التي تدرسها الوزارة من أجل التخفيف من تأثير وباء كوفيد 19 على الناشرين وصناعة الكتاب. ويقتضى هذا الاقتراح أيضا بحث اتفاق منتظر بين وزارة الثقافة والبريد والمواصلات في صيغ الدفع الممكنة واستغلال الرقمنة في تفعيل البيع عن بعد للكتاب. وينتظر أن يعرف تنظيم نعرض الجزائر للكتاب إعادة هيكلة شاملة بداية من العام المقبل، حيث تبحث بن دودة في عدة أسماء واقتراحات على مكتبها تخص إدارة وتنظيم المعرض قبل الفصل فيها. من جهة أخرى، أنهت اللجنة الخاصة بدراسة النصوص التنظيمية لقانون الكتاب والمشكلة من طرف الوزارة وممثلين الناشرين جملة اقتراحات وينتظر أن تصدر تلك النصوص في الأسابيع القادمة حيث ركزت هذه النصوص على دعم الكتاب المحلي وتعزيز شبكة المكتبات المحلية وهذا من أجل دعم وتفعيل شبكة صناعة الكتاب. ويأتي الإسراع في دراسة وصدور النصوص التنظيمية للكتاب، التي -كان من المفروض أن تكون صدرت في غضون سنة بعد المصادقة على قانون الكتاب- من أجل تفعيل وتطبيق القانون على ارض الواقع وإنقاذ صناعة الكتاب من الإفلاس، فالقطاع الذي كان يعرف مشاكل كبيرة تفاقمت وتضخمت تحت تأثير وباء كورونا. وعليه، فقد رفع أعضاء الجنة اقتراحات للوزارة بإعادة النظر في قانون الكتاب بعد صدور النصوص التنظيمية وتطبيقها على ارض الواقع فالمشاكل التي يعرفها القطاع اليوم حسب مصدر من اللجنة تقتصي إعادة النظر في بعض جوانب القانون وتكييفه مع متطلبات الواقع.