اهتزت ولاية عنابة صبيحة الجمعة، المتزامن مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، على وقع جريمة قتل شنعاء راح ضحيتها كهل يبلغ من العمر 57 سنة، بعد تعرضه لضربة بآلة حادة على مستوى الرأس، أردته قتيلا في عين المكان. وحسب مصادرنا فإن الجريمة البشعة وقعت بحي وادي الذهب المعروف محليا باسم جبانة اليهود وسط مدينة عنابة، عندما كان سكان الحي الشعبي منشغلين بنحر أضاحي العيد، بينما كان الضحية جالسا على كرسي يراقبهم، قبل أن يباغته الجاني البالغ من العمر 28 سنة، الذي هو جاره في نفس الحي بضربة بواسطة آلة حادة أصابه بها على مستوى الرأس ما تسبب في إصابته بجرح غائر ونزيف حاد أودى بحياته. وفي الوقت الذي تم فيه نقل جثّة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي بعنابة، تدخل عناصر فرقة المناوبة المركزية بأمن الولاية، وباشروا تحرياتهم وتحقيقاتهم لمعرفة ظروف وملابسات ارتكاب هذه الجريمة النكراء، والبحث عن الجاني الذي فرّ هاربا إلى وجهة مجهولة، في وقت تداول فيه الشارع العديد من الروايات بشأن نوعية السلاح المستعمل في هذه الجريمة، حيث ذكر البعض أن الجاني أجهز على جاره الضحية بضربة سيف. فيما تحدث آخرون أن الجاني وجه للضحية ضربة ببندقية صيد بحرية كانت بيده، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج تحريات وتحقيقات عناصر الشرطة القضائية في هذه الحادثة الأليمة التي عكرّت أجواء الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وسط سكان الحي الذين استنكروا الحادثة، التي جاءت 24 ساعة بعد جريمة أخرى هزت حي 450 مسكنا في بلدية البوني في نفس الولاية عندما وجه مختل عقليا في الرابعة والثلاثين من العمر، ضربة خنجر لصدر شقيقه الأكبر البالغ من العمر 41 سنة ويدعى ب.عبد العالي، فتوفي في عين المكان وسط صدمة الأم التي تابعت الحادثة فانهارت مغشيا عليها. وقد تزايدت في الأيام الماضية أعمال العنف وأخذ معدل جرائم القتل منحنى تصاعديا خطيرا، حيث سجلت العديد من ولايات الوطن خلال الأسبوع الماضي جرائم قتل مروعّة لأسباب مختلفة، بعضها بين أفراد العائلة الواحدة وأخرى بين الجيران والأصدقاء.