أكدت جماعة أنصار الدين الإسلامية، التي تخوض معارك مع الجيش المالي المدعوم من طرف الجيش الفرنسي في مدينة كونا، وسط مالي، أنها ما تزال مسيطرة على المدينة نافية أن يكون الجيش الحكومي قد تمكن من دخولها. وقالت الجماعة في بيان لها صباح الأحد، إن ما ورد في الإعلام من أن الجيش المالي مدعوما من فرنسا قد تمكن من دخول مدينة كونا "هو كذب لا أساس له من الصحة"، وأضافت "أبطالنا المجاهدون هم المسيطرون هناك". وفي سياق متصل نفت الجماعة الإسلامية المسلحة أنها كانت تسعى إلى التوجه نحو باماكو، وقالت "نؤكد أن ما ورد في وسائل الإعلام المغرضة من أن تحركنا العسكري يستهدف العاصمة باماكو وما أشبه ذلك هو كذلك محض الادعاء والافتراء"، وفق تعبيرها. واعتبرت أنصار الدين أن احتلالها لمدينة كونا جاء رداً على ما قالت إنه "التحركات العدوانية التي قام بها الجيش المالي في المنطقة"، مشيرة إلى أنه "قتل الكثير من الأبرياء والعزل، وحشد حشوده من المليشيات والمرتزقة بهدف القضاء على مشروعنا". وأعربت أنصار الدين عن استعدادها "للحلول السلمية"، متهمة النظام المالي بأنه "استخف بمبادرتنا ولبى رغبات المستعمرين الفرنسيين الذين لا تخفى نواياهم الاستعمارية ورغبتهم في احتلال جديد للمنطقة بشكل مباشر"، وفق تعبير الجماعة. وأكدت أنها "تعقد العزم على التصدي لهذا العدوان الغاشم حتى نعيش أعزة شرفاء تحت حكم الشريعة الإسلامية"، داعية المسلمين إلى مناصرتها. وكانت مصادر عسكرية في الجيش المالي قد أكدت أنهم تمكنوا بمساعدة من الطيران الفرنسي من السيطرة على مدينة كونا، مشيراً إلى مقتل أكثر من مائة مقاتل إسلامي.