كشفت مصادر مؤكدة "للشروق اليومي" أن وحدات الجيش الوطني الشعبي باشرت نهاية الأسبوع الماضي حصارا مشددا وعملية تمشيط واسعة بجبال "الميزاب" الواقعة أقصى جنوب ولاية تلمسان لتقفي آثار الجماعات المسلحة التي وردت معلومات بشأن تواجدها في المنطقة، وأضافت نفس المصادر أن جنديا من أفراد الجيش أصيب بجروح بليغة بعد تعرضه لطلقات من العناصر الإرهابية. لتقوم على إثرها وحدات الجيش بتعزيز قواتها وتكثيف حملتها التمشيطية بكامل المنطقة للقضاء على الإرهابيين الذين توغلوا داخل الغابة المتواجدة بالمكان، دون أن يتم الكشف عن عددهم أو إنتمائهم إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" المسؤول عن الأعمال الإجرامية الأخيرة بوسط البلاد، بينما تم الإشارة إلى أن عدد أفراد المجوعة المتابعة غير كبير، ولا تزال بذلك عملية الجيش متواصلة، حيث تم اكتشاف معاقل كانت تأوي الإرهابيين بالمنطقة عثر بداخلها على جملة من المعدات وبطاريات المذياع التي ترجح مصادرنا أنها كانت تستعمل لصناعة القنابل اليدوية، إضافة إلى كميات من المواد الغذائية والمؤونة منها مادة الخبز. العملية التي باشرتها وحدات الجيش الوطني الشعبي تزامنت مع نشوب حرائق مهولة أتت على مساحات واسعة من الغابة التي يختبأ بها أفراد الجماعة المسلحة وقد تكون مسؤولة عنها بغرض التمكن من الفرار حيث سمع دوي هائل لتفجير عدة قنابل يدوية، دون ذكر تفاصيل عن وجود اشتباكات بين الطرفين. للإشارة فإن الأسابيع القليلة الماضية شهدت عمليات مماثلة في نفس المنطقة خصوصا بعد انفجار قنبلة، أشارت مصادرنا أنها لم تخلف أي ضحايا أو خسائر تذكر وكان ذلك سببا في تعقب الإرهابيين الذين يرجح أنهم تابعين لمجموعات تنشط بجبال عين تموشنت وسيدي بلعباس. بلبشير حسين