بلغ عدد النازحين الماليين نحو الجزائر 1500 نازح حسبما أفاد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء. وأوضح المصدر ذاته أن عدد اللاجئين الذين اضطروا إلى مغادرة مالي بسبب الحرب التي اندلعت فيها يقترب من 150 الف شخص في البلدان المجاورة، وان عدد النازحين في داخل البلاد يناهز 230 ألفا. وسجلت المفوضية العليا للاجئين 144 ألفا و500 لاجئ من مالي، منهم 54 ألفا و100 في موريتانيا، و50 ألفا في النيجر و38 الفا و800 في بوركينا فاسو و1500 في الجزائر. وسجل وصول 450 شخصا قالوا أنهم هربوا من العمليات العسكرية في الأيام الثلاثة الماضية إلى النيجر، وإلى بوركينا فاسو، وصل 309 لاجئين في الأيام الأخيرة، والى موريتانيا 471 معظمهم من النساء والأطفال. ويقول مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن العدد المقدر للاجئين في 14 جانفي بلغ 229 ألف شخص، اي بزيادة 30 ألف شخص منذ استئناف المعارك. ومن كونا، فر خمسة ألاف شخص (نصف عدد السكان) عابرين نهر النيجر، كما ذكرت لجنة تحركات السكان في مالي، التي تقول أنها تواجه صعوبة في الاستعانة بمصادر جديرة بالثقة. من جهة أخرى، قال برنامج الأغذية العالمي الذي يوزع المواد الغذائية في مالي عبر منظمات غير حكومية انه يحتاج إلى 129 مليون دولار (97 مليون يورو) لتلبية الحاجات، اي 94 بالمائة من الأموال المطلوبة للعام 2013، كما قالت متحدثة باسم البرنامج. وأحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مستشفيات موبتي (وسط) وغاو (شمال) 86 جريحا أصيبوا في المعارك الأخيرة وعمليات القصف. وقال جرمان مويهو من الوفد الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمالي والنيجر الذي تم الاتصال به من دكار، "في مستشفى موبتي، أحصينا 71 شخصا أصيبوا جراء معارك في كونا" البعيدة 70 كلم إلى الشمال، والتي كانت مسرحا لمعارك عنيفة الأسبوع الماضي بين الجيش المالي وإسلاميين. وأوضح مويهو "لا تتوافر لدينا معلومات عن مدينة كونا نفسها. العمليات العسكرية لم تنته تماما، لذلك لم يوافق الجيش المالي على أن يدخلها الصليب الأحمر". وسيطر الإسلاميون على كونا في العاشر من جانفي لكنهم طردوا منها على يد الجنود الماليين بدعم جوي من الجيش الفرنسي. وتحدثت الحكومة المالية عن 11 قتيلا وحوالي ستين جريحا في صفوف الجنود الماليين، وعن وفاة جندي فرنسي متأثرا بجروح أصيب بها خلال العمليات.