تعرف أشغال انجاز موقعي 2600 و1000 مسكن صيغة "عدل" بالمدينة الجديدة بوعينان بولاية البليدة، تأخرا كبيرا، يرهن تسليمها شهر سبتمبر الداخل، كما وعد به لأكثر من مرة المدير العام للوكالة طارق بلعريبي، الأمر الذي يدفعهم لتنظيم وقفة احتجاجية هذا الأسبوع أمام وكالة "عدل" بسعيد حمدين. ويقول المكتتبون وهم من أوائل 10 آلاف المسجلين على المستوى الوطني، وهم من سكان العاصمة المحولين خارج ولايتهم الأصلية. إن وتيرة الأشغال التي تقوم بها الشركة التركية "كوزو" لا تبشر بالخير، ما يعني تعطل تسليم السكنات لأشهر أخرى، والملاحظ حسب معاينات المكتتبين قلة العمال في الموقعين، وقيام الشركة بنقل العمال وغالبيتهم من الأفارقة إلى مواقع أخرى كما هو الحال مع 4500 و3100 مسكن، وعدم خضوع الشركة لتعليمة وزارة السكن الأخيرة القاضية بتكليف 3 أفواج عمل /24 ساعة على 24/، لتدارك التأخر المسجل، خاصة مع جائحة كورونا. ولا تزال مشكلة الأتربة المقدرة بمليون متر مكعب، تراوح مكانها، حيث تتولى "عدل" نقلها خارج العمارات، على أن تقوم السلطات المحلية لولاية البليدة والولاية المنتدبة لبوعينان، بنقلها خارج الموقع، لكن العملية لا تزال متوقفة، وتتحدث بعض المصادر أن عدة أطراف تعمل لاقتناص "الكعكة"، كون أن مشروع نقل الأتربة سيدر عليها مبالغ طائلة، وهو ما يفسر تحريض السكان على رفض نقل الأتربة إلى مفرغة قريبة. وما يثير حفيظة المكتتبين، التكتم والسرية التي يعتمدها، طارق بلعريبي، الذي يرفض استقبالهم، وعدم دعوتهم لمرافقته في الخرجات الميدانية التي يقوم بها للموقع، كما حصل الاثنين الماضي، عكس ما يتم انتهاجه مع ممثلي مواقع سكنية أخرى، الأمر الذي يتناقض مع توجيهات وزير القطاع كمال ناصري، الذي أكد على ضرورة فتح قنوات الحوار مع جمعيات وممثلي المكتبيين. ومع الضبابية التي يشهدها وضع الموقعين، تسيطر الإشاعات على المكتتبين، وتداول معلومات غير رسمية، ومن ذلك اكتفاء الوكالة بتوزيع العمارتين 59 و60 فقط، كنوع من التغطية على عدم إيفائها بوعودها، وهي استكمال الموقعين كلية وتسليمهما للمكتتبين، بجميع المرافق. والحاصل حسب المكتتبين، أن وضعية الموقعين مقلقة للغاية، خاصة فيما يخص الانقطاعات المتكررة للمياه، وغياب الغاز عن السكان الذين استلموا شققهم قبل 15 شهرا، ما حول موقع 2600 إلى واحد من مناطق الظل المستحدثة، نظرا لغياب المرافق الأساسية كالمياه والكهرباء والغاز، والنقل العمومي، والمؤسسات التربوية، والمرافق الطبية، ما يتناقض مع الأهداف التي تم وضعها من قبل السلطات العمومية عند استحداث المدينة الجديدة بوعينان.