أقدم مواطنو قرية سلافن الواقعة على بعد 3 كلم من مقر البلدية فقارة الزوي، بإغلاق المدخل الرئيسي لمقر البلدية بالأقفال والسلاسل ومنع وصول العمال إلى مكاتبهم، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية للساكنة جراء غياب مشاريع التنمية، مما حول القرية إلى أكبر مناطق الظل بالولاية. وخلال الوقفة الاحتجاجية، طالب السكان من خلال رفع لافتات تطالب بحقهم في مشاريع التنمية، بعد التهميش والإقصاء الممنهج الذي عانت منه القرية منذ سنوات، بالرغم من الميزانية الضخمة التي استفادت منها البلدية وصندوق الضمان للجماعات المحلية الذي استفادت منه المقاطعة على مدار أربع سنوات الماضية والذي فاق مبلغ 9 مليار دينار حسب أحد المحتجين، الذي اعتبر أن وعود السلطات المحلية والوالي المنتدب لم تجسد على أرض الواقع، بالرغم من الوعود الجوفاء التي أعطيت لهم، خلال زيارة المسؤولين إلى القرية المنكوبة. واعتبر السكان أن المشاكل التي تتخبط فيها ساكنة القرية، أجبرتهم على مضض من أجل الخروج إلى الشارع والاحتجاج لإيصال صوتهم إلى السلطات العليا للبلاد، في ظل توصيات رئيس الجمعية في خطابه الأخير مع الولاة بضرورة إعادة الاعتبار لمناطق الظل المهمشة، من خلال البحث عن حلول جذرية لمشاكلهم، وبعث مشاريع التنمية المتوقفة، التي بقيت حبيسة أدراج مكاتب المسؤولين، يضيف أحد ممثلي رؤساء الأحياء، حيث رفض ممثلو السكان الحديث مع رئيس البلدية ورئيس الدائرة وممثل عن الوالي المنتدب، مطالبين حضور والي الولاية جيلالي دومي شخصيا، للاستماع إلى مطالبهم. وحسب مراسلة لجمعيات المجتمع المدني للقرية تحصلت الشروق على نسخة منها، فإن أولى المطالب هي الرفع من حصص الإعانات الريفية المخصصة للقرية، والتي تبقى غير كافية في ظل الانتشار الواسع للبيوت الطوبية، وتفاقم أزمة زحف الرمال، مما يؤدي عند هبوب الرياح إلى غلق مداخل القرية في وجه حركة المرور، مما يمنع التلاميذ من الوصول إلى مدارسهم بمقر البلدية، وهنا يلح الساكنة على ضرورة برمجة مشروعين لإنجاز متوسطة وثانوية، في ظل العدد الكبير للمتمدرسين من أبناء القرية، مع الإلحاح على توسعة المدرسة الابتدائية الوحيدة بسلافن والتي أصبحت تشهد اكتظاظا في كل الأطوار. وبخصوص البنية التحتية، فإن العديد من الأحياء تشهد اهتراء لشبكة الصرف الصحي، إضافة إلى الانقطاعات المتتالية في مياه الشرب وعلى مدار السنة، في ظل النمو السكاني الكبير بالقرية في الآونة الأخيرة، بالرغم من استفادة البلدية من خزان جديد بسعة 500 متر مكعب منذ أشهر. من جهته، يطالب شباب القرية بضرورة إعادة الاعتبار للملعب مع المطالبة بمشروع لتغطيته بالعشب الاصطناعي، للسماح لفريق الوفاق الناشط في الجهوي الثاني من اللعب فيه، بدلا من التنقل إلى ملعب عين صالح، والمصاريف الباهظة، أما بخصوص مطالب الفلاحين على مستوى القرية، فهم يطالبون بربط المحيطات الفلاحية بالكهرباء، تطبيقا لتوصيات وزارة الفلاحة، خاصة أن قرية سلافن تعتبر الأولى في إنتاج التمور على مستوى المقاطعة الإدارية لعين صالح.