يشتكي سكان قرية سلافن، الواقعة على بعد 3 كلم من مقر البلدية فقارة الزوى، من ظاهرة زحف الرمال على المناطق العمرانية، ما تسبب في ردم العشرات من المنازل، جراء تراكم الرمال فوق أسطح البيوت المبنية أغلبها من الطوب، خاصة أن المنطقة تشهد هبوب رياح على مدار السنة. هذه الوضعية أدت إلى غلق الطرق وتوقف حركة النقل من وإلى القرية، ما نجم عنه عزل القرية، نتيجة عدم قدرة حافلات النقل المدرسي لتلاميذ الطور الثانوي على إيصال أبناء القرية إلى مقاعد الدراسة، ورغم الحملات التطوعية للمواطنين في وقف زحف الرمال، إلا أن العملية لم تكلل بالنجاح، في ظل ضعف الإمكانيات واستعمال وسائل تقليدية، إضافة إلى التراكم الكبير للرمال عبر كامل الأحياء. وأمام هذا المشكل الذي يؤرق الساكنة، فقد ناشد المواطنون السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي المنتدب ومصالح بلدية فقارة الزوى، من أجل اتخاذ إجراءات للتخفيف من معاناتهم، من خلال إقامة ورشة دائمة تابعة إلى مصالح الأشغال العمومية على مستوى القرية، توكل إليها مهمة إزالة الرمال، وفتح الطرقات، خاصة خلال فترة هبوب الرياح، مع مطالبة مصالح الغابات بتسجيل مشروع لإنجاز مصدات من سعف النخيل، لمنع زحف الرمال القادم من الجهة الشمالية للقرية باتجاه السكنات، حسب المختصين في محاربة زحف الرمال. وللعلم، فإن حظيرة البلدية استفادت مطلع السنة الحالية، من آليات الأشغال خاصة بزحف الرمال، في إطار دعم صندوق الجماعات المحلية، لكنه بقي غير مستغل على مستوى الحظيرة، لأسباب تبقى مجهولة بحسب سكان قرية سلافن.