أعلن موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"عن خدمة بحث بإسم غراف سيرتشر Graph Search لتنافس غوغل وفقا لما صرح به مؤسس الشركة زكربيرغ في مقر الشركة في مينولو بارك بولاية كاليفورنيا،حيث لاتزال هذه الخدمة في طور مرحلة التجريب ،وستطرح قريبا مع إتاحة الإنضمام لها من مشتركي فايسبوك الحاليين بعرض الإنضمام. وقد تباينت ردود الفعل المراقبين والمحللين من الخبراء في عالم الإنترنت بين الاستحسان وعدم إبداء الرأي من إعلان فايسبوك لهذه الخدمة، ويصعب الحكم على هذه الاخيرة ما لم تتوفر بشكل جدي ، حيث وصلت الفكرة الرئيسية لما أعلنت عنها الشركة والحسم سيكون في .طريقة تطورها خلال أشهر أشار "بريان ويسير"أحد كبار المحللين في مجموعة Pivotal للبحوث، بأن محرك البحث الجديد هو فكرة ملائمة وذكية للشركة، إلا أنه شكك حول إمكانية نجاحها وتحقيقها للأرباح. وأضاف بأنه يتوقع أن تكون كمية البحث باستخدام الخدمة الجديدة ستكون منخفضة نسبيا، ومن المرجح أن تبقى الأولوية لمصادر أخرى مثل غوغل، ويتوقع أن تجذب المعلنين فقط، وذلك لتلبية أهدافهم والوصول للأشخاص المناسبين داخل فيسبوك. بينما أشار محلل مؤسسة فورستر "نيت إليوت"بأن مثل هذه الميزة كان من المفترض أن تكون موجودة داخل فايسبوك منذ سنة مضت، وأضاف بأنه لا شك في أهمية هذا التحدي بتحليل الاتصالات والمعلومات بين مليار مستخدم، ولكن الخبر الهام هو ليس أن فيسبوك طوّرت أسلوب البحث الخاص بها، بل هو لماذا لم تفعل ذلك منذ فترة طويلة. وقد طرحت الموقع على لسان مؤسسه زكربيرغ عشرة مزايا لهذه الخدمة نذكرها كالآتي: 1- بحسب موقع سين ت الذي حضر المؤتمر فإن محرك بحث فيسبوك لا يعتمد على الاستفسار بالكلمات كما هو الحال مع محركات البحث الأخرى مثل كل من غوغل وياهو بل على هيكلية بنيوية structured، أي بحسب معلومات المشتركين في الخدمة. 2- تعتمد فيسبوك على محرك بنغ Bing في عمليات البحث التي تركز على الأسماء بموجب شراكة بين فيسبوك ومحرك مايكروسوفت Bing كما ستظهر نتائج بحث من بنغ إن لم تكن هناك نتائج ضمن فيسبوك ذاته. 3- يعتمد البحث في خدمة بحث فيسبوك الجديدة على هويات واهتمامات الأصدقاء ومعارفهم لتجد من يشاركك اهتمامك وذوقك في الترفيه وغيرها من الأنشطة. 4- صرحت الشركة بأن أداة البحث تستخدم للتوظيف أيضا، وأوردت مثالا عن فرز وبحث ضمن فئة من الأشخاص من مديري المنتجات الذين شاركوا في تأسيس شركة، أي البحث عن مواصفات معينة مع إنجازات تناسب الوظيفة. 5- سيؤمن البحث في أداة فيسبوك الجديدة دليلا عن المتاجر والمطاعم القريبة من كل مشترك أو في مدينته ممن قام الأصدقاء بتجربتها. أي أن نتائج البحث سترتبط بتجارب الأصدقاء إن وجدت مما يلمح لإمكانية استفادة فيسبوك من الترويج لهذه الشركات، وأوردت الشركة مثالا وهو البحث عن المطاعم في سان فرانسيسكو بتحديد تلك التي "يحبها أصدقائي من الهند"أي ممن سبق له استحسان متجر أو مطعم بالضغط على زر "يعجبني Like". 6- لا يتوفر غراف سيرتش حاليا إلا باللغة الإنكليزية ولعدد محدود في مرحلة تجريبية، وتنوي الشركة فتحه للجميع قريبا وإضافة اللغات الأخرى. 7- لا يتوفر غراف سيرتش حاليا للهواتف الجوالة وتنوي الشركة إضافة ذلك الدعم لاحقا وقال زكربيرغ أن Graph Search هو مشروع ضخم سيستدعي نضوجه سنوات عديدة . 8- يعد Graph Search محرك يعمل ضمن سياق الشبكات الاجتماعية أي بالاعتماد على معلومات الأصدقاء وبيانات أصدقائهم بالنسبة لكل مشترك للبحث عن معلومات وصور وأماكن وأنشطة قمت بها أنت أو أصدقاءك. 9- هناك جانب يقترب من لنكد إن LinkedIn، الشبكة الاجتماعية الخاصة بالتوظيف وشبكا اجتماعية أخرى مثل كل من Yelp و Foursquare و Google Local ، التي تعتمد على توصية الأصدقاء ونصائحهم حول تجارب أو متاجر ومطاعم وما شابه، مثل البحث عن أشخاص في مدينة معينة ممن يعملون لدى شركة محددة. 10- تشير الشركة أن البحث في الأداة الجديدة يعتمد على اللغة الطبيعية باستفسارات اعتيادية مثل : ما هو أفضل مطعم في حي... أو مدينة..؟ إلخ.