دعا خبراء في الرقمنة المؤسسات العمومية والمجالس الشعبية البلدية والولائية إلى تفعيل المواقع الإلكترونية الخاصة بهم، وإعلام المواطن بكل المشاريع ومستوى إنجازها، واللقاءات بين المندوبين والأعضاء من خلال نشرها عبر هذه المواقع، ويرى هؤلاء الخبراء أن البيروقراطية لا يمكن الحد منها إلا بالرقمنة وعن طريق إرادة سياسية من شأنها تفعيل وتحديث كل ما هو رقمي إلكتروني. وقال في السياق، خبير المعلوماتية والرقمنة، الدكتور عثمان عبد اللوش، إن الشباب اليوم في حاجة إلى بريد إلكتروني يتواصل عبره مع السلطات المحلية والجهات المسؤولة والمؤسسات العمومية، بحيث يفتح مجال الحوار، ويطرح الانشغالات والمشاكل والتبليغ عن الفساد، داعيا هذه المؤسسات إلى تفعيل مواقعها الإلكترونية وجعلها نافذة شفافة تهدف إلى استرجاع ثقة الشباب في المؤسسات، والمسؤولين المحليين. وقال المتحدث إن البريد الإلكتروني الذي يستقبل قضايا المواطن ومشاكله وطلباته، وإعطاؤها الأولوية حسب الأهمية، هو الطريق الأنجع إلى الحد أو القضاء تدريجيا على هاجس البيروقراطية الذي بات يؤرق الجزائريين، ويفقد الثقة في المسؤول المحلي. وأكد عبد اللوش، أن الرقمنة اليوم هي الطريق الأساسي لمحاربة البيروقراطية خاصة مع انتشار الفساد، مضيفا أن للمواطن الحق في معرفة مشاريع منطقته، ومستوى إنجازها، والنقائص وكل الخطوات المتخذة في الأشغال والإنجاز والمشاكل والعراقيل، وحتى الأمور التي عجز المسؤولون عن تحقيقها، وبهذا يمكن استرجاع ثقة المواطن في الإدارة.