نددت أحزاب ومنظمات المجتمع المدني، بمواقف السلطة التي سمحت باستعمال المجال الجوي للجزائر من طرف الطيران الحربي الفرنسي لشن حملة عسكرية في مالي ضد المتمردين في الشمال. وفي بيان توج اجتماعا انعقد الخميس، بمقر حزب العدل والبيان وضم أحزاب جبهة الجزائرالجديدة، حركة النهضة، حركة الوطنيين الأحرار، حركة مجتمع السلم، الفجر الجديد، الحزب التقدمي الجمهوري ومنظمتا الهيئة الجزائرية للدفاع عن الذاكرة وجبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، ذكّر المجتمعون بالمواقف التقليدية للجزائر التي أكدت دائما على مبدأ سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، معتبرين فتح المجال الجوي أمام القوات الفرنسية بمثابة إقحام للجزائر من طرف فرنسا في الحرب في مالي. وأكد موقعو البيان أن النتائج الأولية لتورط الجزائر في هذه الحرب ما وقع بمحطة عين أمناس باستهداف الجماعات المسلحة للقواعد الاقتصادية للجزائر وما رافقها من اختطاف وقتل لرهائن أبرياء، مشيرين إلى أن الجزائر ستكون الضحية الأولى لهذه الحرب الدائرة على الحدود الجزائرية المالية. وطالبت الأحزاب السياسية السلطات بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتفادي الوقوع في مستنقع الحرب التي سيدفع فاتورتها الشعب بعد غلق الحدود والتنازل عن السيادة الوطنية.