علمت الشروق اليومي من مصادر موثوقة أن عناصر الجماعات الإرهابية المتواجدة على مستوى غابات إيجار، بوزقان وإيفيغاء، تتواجد في حال كتابتنا لهذه الأسطر وإلى غاية مساء أمس، تحت رحمة النيران التي تحيط بأغلب غابات المنطقة. وحسب ما أفادتنا به مصالح الحماية المدنية، فقد نشبت أربعة حرائق على مستوى غابات قرية "إيغراين" الواقعة بنواحي بوزقان، فيما تواصل مختلف القوات عملية التمشيط والبحث. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن هذه المصالح اكتشفت العديد من عبوات الرصاص عبر طريقهم في تمشيط الغابة المذكورة، كما تتواصل وإلى غاية مساء أمس، عملية الاختراق التي تباشر فيها نفس المصالح، على مستوى غابات إيعكوران والتي لم تتسرب منها لغاية الآن، إلا ما قد سبق لنا أن أوردناه في وقت سابق، وهو القضاء على 4 إرهابيين في أول عملية ثم القضاء على 11 آخر لم يتم بعد استرجاع جثثهم، والتي تم رصدها بالغابات بواسطة نظام المراقبة الذي تتوفر عليه المروحيات الحربية لسلاح الجو، كما تم من خلال العملية إلقاء القبض على عدد لم يصرح به بعد من الإرهابيين واسترجاع أسلحة كلاشينكوف. من جهة أخرى، علمت الشروق اليومي من مصادر موثوقة أن أفراد الجماعات المسلحة الذين شهدهم العام والخاص في مدينة إيعكوران، وسمع دوي عملياتهم أغلب مواطني القرى الأخرى كانوا في غابات إيعكوران قبل أزيد من أسبوع من عملية الهجوم على مختلف أسلاك الأمن على مستوى البلدية إيعكوران، وهذا لعقد مؤتمر تنظيمي لصفوف الجماعات المسلحة التي تنشط بالمنطقة وضواحيها. وحسب مصادرنا، فإن هذا المؤتمر دعا إليه الأمير الوطني أبو مصعب عبد الودود المدعو درودكال، وقد جمع فيه العديد من الأمراء والإرهابيين الناشطين على مستوى مختلف المناطق المجاورة، والذين يتواجد من بينهم ابن علي بن حاج ويعتقد بوجود بعض الأجانب، فيما أكدت مصادرنا أن الإرهابيين كانوا قد برمجوا عقد المؤتمر على مستوى ولاية بومرداس أو العاصمة، ونظرا للتعزيزات الأمنية التي اتخذتها مختلف المصالح الأمنية على مستوى هاتين المنطقتين وهذا إعدادا لزيارة الرئيس الفرنسي والذي تلته الألعاب الإفريقية، وعلى هذا الأساس قررت قيادة الجماعات المسلحة عقد هذا المؤتمر على مستوى غابات إيعكوران التي كانت في مأمن وعن بعد من الأضواء والصفحات الأولى للجرائد، وهذا قبل يومين من العملية المنفذة بإيعكوران. هذا وقد علمت الشروق اليومي من نفس المصادر أن تنظيم الجماعات المسلحة الناشطة على مستوى التراب الوطني، قد اتخذ تدابير جديدة لتنصيب عديد الأمراء الجدد على مستوى مختلف المناطق التي ينشط بها، إضافة إلى دراسة كاملة لمختلف العمليات التي قد تنفذها هذه الجماعات في وقت لاحق، والتي كانت الأولى منها تلك التي استهدفت مصالح الدرك الوطني لإيعكوران، ومختلف المصالح الأمنية الساهرة على الحاجز الأمني المختلط بجانب فندق تامقوت ومفرزة الحرس البلدي على بعد حوالي 200 متر من مقر الفرقة. ح.ز