انطلقت صباح الاثنين من ميناء جن جن بجيجل، باخرة محملة بشحنة مقدّرة ب7 آلاف طن من مواد البناء، موجهة إلى لبنان، كمساعدة لهذا البلد لتجاوز اثر الانفجار التي هز عاصمته بيروت الشهر الماضي. وأشرف على انطلاق المساعدات وزير الصناعة فرحات آيت علي، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، ووزيرة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بالنيابة، كوثر كريكو،، وتتمثل المساعدات في ستة آلاف طن من مادة الإسمنت وألف طن من مادة الجبس، موجهة لإعادة بناء الأحياء المتضررة من الانفجار الضخم الذي هز بيروت بداية الشهر الفارط. وقال وزير الصناعة إن هذه المساعدات، "تأتي استمرارا للهبة التضامنية التي أعلنتها السلطات الجزائرية، من أجل مساعدة الشعب اللبناني على ترميم وإعادة بناء ما يمكن بناءه"، مضيفا أن العملية التضامنية مع الأشقاء اللبنانيين، ستكون بمشاركة القطاع العام والخاص وستشمل مختلف المواد. فيما أكدت وزيرة التضامن كوثر كريكو أن الهبة التضامنية مع الشعب اللبناني ستتواصل من خلال منحه مساعدات مختلفة في إطار دعم هذا الشعب الشقيق. من جانبه، شكر محمد حسن، السفير اللبنانيبالجزائر باسمه وباسم الشعب اللبنانيالجزائر شعبا وحكومة على هذه الوقفة التضامنية الإنسانية، قائلا أنها تدل على رقي وأصالة الشعب الجزائري الطيب، مضيفا أنها ليست بالوقفة الغريبة على بلد الشهداء وبلد الأحرار، وأن لبنان يعول دائما على الأشقاء في الأزمات والمحن، مشيرا أن الجزائر كانت دائما في طليعة الدول العربية التي ساهمت في التخفيف من وطأة هذه المحنة والكارثة.