يشتكي سكان قرية عبد النيزي الواقعة على بعد 240 جنوب مقر البلدية ادلس بولاية تمنراست، من انحدار المستوى المعيشي تحت خطر الفقر، في منطقة تفتقر إلى أدنى مستلزمات العيش الكريم، على مستوى قرية تعتبر أفقر مناطق الظل بتراب الولاية الجنوبية، جراء الغياب التام للمشاريع التنمية، على مدار سنوات الاستقلال إلى اليوم، حتى تحول الرابط بشبكة الكهرباء حلم الأهالي في سنة 2020 دون الحديث عن الملاعب الجوارية والمسابح الترفيهية. 4 ساعات في اليوم كهرباء ويعتبر أكبر مشكل يؤرق ساكنة القرية، استفادتهم بساعة زمن الكهرباء طوال اليوم، بسبب انعدام الربط بشبكة إمداد الكهرباء ذات الضغط العالي، حيث يعتمد إمداد القرية بالكهرباء على محرك بطاقة 400 كافيا لتوفير التيار الكهربائي لأكثر من 1500 نسمة، في منطقة تعتبر الأكثر سخونة في فصل الصيف على المستوى الوطني، مما يشكل عب على عملية إنتاج الكهرباء بالمحرك، أين تم تقسيم القرية إلى أربع جهات، كل جهة تستفيد من الكهرباء لمدة ساعات ليلا وأخرى نهارا، دون الحديث على مشكل الانقطاعات المتتالية، ولعدة أيام بسبب نقص مادة المازوت، مما يتسبب في توقيف عمل المحرك ودخول القرية في ظلام دامس لعدة أيام، حتى تتمكن مصالح البلدية من توفير المازوت، بكميات لا تكفي لتشغيل المحرك أسبوعا، وأمام هذه الإشكالية يطالب سكان القرية من السلطات المحلية إيجاد حل نهائي للمشكل، من خلال ربط القرية بمحطة توليد الكهرباء بمنطقة مولاي لحسن على مسافة 65 كلم، والتي دخلت حيز الخدمة مطلع السنة الحالية، خاصة أن الشبكة الداخلية بالقرية منجزة منذ أشهر، ويتم تشغلها بواسطة المحرك. قاعة علاج دون طبيب ولا سيارة إسعاف أما بخصوص التغطية الصحية، بحسب، أحد سكان القرية، فإنها التغطية الصحية بالقرية دون مستوى تطلعات الساكنة، في ظل تواجد مركز صحي يفتقر إلى تواجد طبيب وسيارة الإسعاف، ما عدا ممرض يعالج الجروح البسيطة، وكل الحالات المستعجلة، يتم تحويلها عبر السيارات الخاصة إلى عيادة أدلس أو مستشفى تمنراست، عبر طريق جبلي لا يصلح لسير المركبات السياحية، وهو ما يجبر أهالي المريض على تأجير سيارة رباعية لنقل المريض، وأمام هذه الظروف الصعبة، يطالب الأهالي من مديرية الصحة، تزويد المركز الصحي بالقرية بسيارة رباعية، إضافة إلى تخصيص أيام في الأسبوع لعمل الطبيب بالقرية، للمساهمة في التخفيف من معاناة المرضى خاصة كبار السن والنساء الحوامل، التنقل على مسافة 500 كلم من أجل فحص بسيط بعيادة بمقر البلدية أدلس. الرمال تحاصر مدرسة القرية من جهتهم، دقت جمعية أولياء التلاميذ للمدرسة الابتدائية بالقرية، من خطر زحف الرمال حول كامل محيط المدرسة، مما يهدد بغلق المدخل الرئيسي للمدرسة بالرمال قبل وصولها إلى فناء المدرسة، في ظل انعدام عمليات تطوعية من طرف البلدية لإزالة الرمال حول المدرسة، وهنا يطالب الأولياء بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية من أجل برمجة مشروع عاجل لإزالة الرمال، حفاظا على هذا المرفق التربوي الوحيد على مستوى القرية، علما أن المدرسة استفادت من مشروع للتوصيل الكهرباء بواسطة ألواح الطاقة الشمسية، منذ سنتين لكن المشروع لم تنطلق أشغاله لأسباب غير معروفة، بالرغم من الحاجة الماسة للمدرسة للكهرباء من أجل تشغيل غرف التبريد الخاصة بالمطعم المدرسي لتفادي إتلاف المواد الغذائية، وفي انتظار الكشف عن مشاريع مناطق الظل على مستوى بلدية أدلس، يبقى سكان يعيشون على أمل غد أفضل.