يطالب عشرات الجزائريين المقيمين في فرنسا، بتمكين عائلاتهم الحصول على تأشيرات لم الشمل بعد أن طال انتظارهم لرد القنصلية الفرنسية في الجزائر. وقال أحد الجزائريين المقيمين بفرنسا، في تصريح ل"الشروق أون لاين"، إن "معاناة الجزائريين مستمرة منذ عدة أشهر دون أن تلقى طريقها إلى الحل بسبب تعنت الطرف الفرنسي الذي منعهم من الحصول على تأشيرات وإقامة للم شمل عائلاتهم في فرنسا". وأوضح أن "القنصلية الفرنسية في الجزائر تمارس التمييز ضد طلبات الشمل العائلي، حيث أن المقيم الجزائري في فرنسا وبعد ان حقق مجموعة من الشروط كالسكن والعمل والإقامة بطريقة شرعية يقوم بطلب لم شمل لعائلته إلى السلطات الفرنسية التي بدورها تقوم بدراسة معمقة لملفه وبعد حصوله على الموافقة يرسلها إلى عائلته لطلب فيزا لم شمل عائلي من القنصلية الفرنسية في الجزائر". ويضيف محدثنا أن المشكل الحالي هو أنه "وبعد جائحة كورونا فوجئنا بأن القنصلية لم تمنح الموافقة لأي طالب شمل عائلي ما يعني أننا ممنوعون من السفر إلى الجزائر وأهلنا ممنوعون من القدوم إلينا". وذكر أن الجزائريين راسلوا مرارا القنصلية الفرنسية التي كانت تجيبهم فقط بوجوب الصبر والانتظار. وقال: "فوجئنا أن القنصلية تعطي الفيزا للم شمل رعاياها أي إذا طلب الفرنسي لم شمله مع جزائري مقيم بالجزائر تعطى له فيزا أما نحن المقيمون في فرنسا بطريقه شرعية ونعمل فيها وعندنا الموافقة من طرف السلطات الفرنسية نقابل فقط بمسك ملفاتنا وعدم الحصول على الفيزا..". وتساءل بلسان حوالي 300 جزائري يعاني من نفس المشكل: "هل كورونا تصيب فقط العائلة الجزائرية التي تريد الالتحاق بمعيلها في فرنسا إن لم يكن له جنسية فرنسية؟"، مضيفا "نحن نعاني فمنا من لم ير عائلته وزوجته وأبنائه منذ 6 أشهر..". واستغرب المتحدث من أن "كل من يملك تأشيرة نوع د يستطيع الدخول إلى أوروبا، وهو ما يحدث مع الطلبة الجزائريين الذين أصبحوا بعد استلامهم لتأشيرة يسافرون إلى فرنسا عبر رحلات خاصة". وانتقد الجزائري عدم تجاوب قنصليات الجزائر في فرنسا والتحرك لإيجاد حل للمشكل الذي يتخبطون فيه، واكتفائها بإصدار شهادات الميلاد وتجديد جوازات السفر فقط على حد تعبيره.