دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، حكومة بلاده إلى التحرك ضد تنظيم القاعدة في شمال افريقيا، وحذّر من أن ترددها في هذا المجال سيؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء. وكتب بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، في مقال نشرته صحيفة "صن"، الأربعاء، في أعقاب أزمة الرهائن في الجزائر "يتعين على بريطانيا ألا تختفي بعيداً عن الأفكار الملتوية للجماعات الإسلامية المتطرفة". وقال "إن مذبحة الرهائن في الجزائر هي تذكير مرير بأن التهديد من التطرف العنيف لم يذهب بعيداً وهناك مآسي أخرى مقبلة، وكان (رئيس الوزراء البريطاني) ديفيد كاميرون محقاً في التحذير من أن هذه المعركة هي من أجل الدفاع عن قيمنا وطريقة حياتنا وستستغرق سنوات بل عقوداً ولا يمكن تجنبها". وأضاف "لا يمكننا السماح لمناطق واسعة من العالم، مهما كانت نائية أو غير مسكونة، بالوقوع تحت سيطرة المتطرفين المصممين على تصدير العنف والكراهية"، مشيداً بقرار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند شن عملية عسكرية ضدهم في مالي. وحذّر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق من أن الجماعات المتطرفة العنيفة "انتشرت في العديد من البلدان في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا". واظهر استطلاع جديد للرأي أجرته صن أن 63 بالمائة من البريطانيين يعارضون إرسال قوات برية من بلادهم إلى مالي، في حين أيّد 49 بالمائة منهم إرسال طائرات نقل و55 بالمائة طائرات تجسس لدعم العملية الفرنسية هناك.