وصف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أمس الأحداث في مصر بأنها " محورية" مضيفا أنها قد تدفع المنطقة إلى الديمقراطية. واعتبر بلير الذي يتولى منصب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط أن الرئيس المصري حسني مبارك المتنحي كان بمثابة " قوة استقرار في المنطقة"وقال بلير في تصريحات لبي بي سي إن ما حدث في مصر هو " فرصة عظيمة " للتغيير محذرا من ما سماه " بهستيريا الأخوان المسلمين" وكان بعض الدبلوماسيين الأمريكيين قد أعربوا عن مخاوفهم من استيلاء جماعة الإخوان المسلمين أكبر جماعة معارضة في مصر على الحكم وإنهاء معاهدة السلام مع إسرائيل وعواقب هذه الخطوات على المنطقة بأثرها.وقال بلير أن التقدم "بشكل معقول" الذي أحرزته جماعة الإخوان في مصر لا يجب أن يثير حولهم "هيستريا" مشيرا إلى أنهم "ليسوا إرهابيين أو متطرفين" ولكنه أكد في الوقت ذاته أنه ليس على المجتمع الدولي أن يرضى عن الجماعة لأنهم ليسوا من "الأحزاب السياسية التي أعترف بها أو يعترف بها الآخرون".وطالب بلير المجتمع الدولي بالتحرك من مرحلة " التعليق على الأوضاع" إلى مرحلة المشاركة فيما أطلق عليه أكبر تغيير في الشرق الأوسط.وقال بلير الذي كان حليفا مقربا من الرئيس مبارك "رغم أنه كان يمثل قوة استقرار في المنطقة عززت الاقتصاد المصري إلا أنه كبح قوى التغيير أثناء حكمه" وأضاف بلير أن ما حدث في مصر فرصة عظيمة وعلى الرغم من وجود بعض الشكوك حول المستقبل أعتقد أن المجلس العسكري الحاكم قادر على إدارة فترة التغيير بعناية" وأوضح قائلا "على الرغم من كل هذه التحديات هذه لحظة يمكن عن طريقها أن تتوجه منطقة الشرق الأوسط بأكملها نحو التغيير والتحديث والديمقراطية وهو ما سيعم الجميع بفائدة كبيرة.