عبرت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب" مكتب بجاية، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية العامة المستقلة للعمال الجزائر في بيان لها عن قلقها تزامنا مع ما وصفته ب"الدخول الاجتماعي غير العادي" في ظل جائحة كورونا والحجر الصحي الذي قالت إنه قد "أثقل كاهل المواطن عموما والعمال خصوصا" في ظل غياب التكفل والدعم الجدي من طرف السلطات "ما عدا الخطابات الرنانة" ما أدى إلى تدهور القدرة الشرائية للعمال والمواطن على حد سواء في ظل غياب الدعم المالي الكافي من السلطات لمواجهة مخلفات الحجر الصحي وجائحة كورونا. وأضاف البيان أن "هذا كله لم يشفع السلطات المحلية لبعض القطاعات الحساسة من ممارسة التضييق تجاه النقابيين والعمال والتهاون في دفع أجورهم ولا ننسى ما يواجهه عمال الصحة من تضحيات في غياب وسائل الحماية والصحية لمواجهة الجائحة". وفي السياق، استنكرت التنسيقية الولائية للسناباب مكتب بجاية، تأخر صب أجور عمال أكثر من 20 بلدية بإقليم الولاية وذلك منذ أكثر من شهر بالنسبة للأجراء الدائمين وأكثر من شهرين بالنسبة للأجراء المتعاقدين، حيث عبرت التنسيقية في هذا الشأن عن تذمرها تجاه الوضع خاصة في هذا الظرف الاستثنائي مع الإشارة إلى دخول عمال بعض البلديات في إضراب مفتوح عن العمل للمطالبة بصب أجورهم على غرار تيشي وتيزي نبربر وبوخليفة وإغرام. من جهة أخرى، أدان بيان التنسيقية بشدة ما وصفته ب"انتهاك الحقوق النقابية من طرف الإدارة على غرار إدارة المدرسة التقنية للتكوين والتدريب البحريين لبجاية التي لم تصدر قرار إعادة رئيس فرع المدرسة البحرية إلى منصبه رغم مرور سبعة أشهر من توقيفه وذلك رغم انعقاد جلسة لجنة الطعن الولائية شهر أوت المنصرم أين تم الفصل في القضية" بالإضافة إلى قضية نائب رئيس الفرع الذي أوقف راتبه مدير ذات المدرسة بحجة الغياب وعدم الالتحاق بمنصبه بعد قرار وقف العطلة الاستثنائية "رغم أن المعني يقطن بولاية سطيف وأن النقل بين الولايات لا يزال متوقفا إلى غاية اليوم"، كما استنكرت التنسيقية مواصلة التضييق على فرع السناباب لمديرية السكن "حيث قام المدير بتحويل دون أي حجة قانونية لرئيسة الفرع النقابي وأربعة منخرطات بعيدا عن مقر سكنهن مع العلم أنهن متزوجات ولهن أطفال صغار" كما طالبت التنسيقية بإعادة عضو الفيدرالية الوطنية لقطاع العدالة إلى منصبه مؤكدة في نفس الوقت وقوفها إلى جانب عمال "نوملوق" المفصولين.