انتهت المدة الزمنية، التي قدمها المدير العام لوكالة "عدل" طارق بلعريبي، للمكتتبين المحولين لموقعي 2600 و1000 مسكن بالمدينة الجديدة بوعينان، بولاية البليدة، للتعاقد مع شركة تتولى نقل أكوام الأتربة المقدرة بمليون متر مكعب، خارج الموقع، لاستكمال أشغال التهيئة الخارجية، دون حصول أي جديد يذكر. يقول مكتتبو العاصمة المحولون إلى بوعينان، إنه رغم التقدم المسجل في الأشغال، إلا أنها لا تزال تحت المستوى المطلوب، من أجل توزيعها في الفاتح نوفمبر الداخل، ويخشى المكتتبون أن يتأخر تسليم السكنات حتى الثلاثي الأول من سنة 2021، علما وأن وعودا سابقا قد تلقوها من بلعريبي قبل أشهر، أكد خلالها تسليم السكنات بكافة المرافق الحيوية شهر سبتمبر الماضي، الأمر الذي لم يحصل. وما زاد من تخوف المكتبين، وضعية العمال الأفارقة، الذين تستعين بهم الشركة التركية المكلفة بالانجاز "كوزو"، حيث أكد شهود عيان، أن عناصر من الدرك الوطني قد تنقلت للموقع الأربعاء الماضي، الأمر الذي دفع بالعمال لمغادرة الورشات نحو أماكن بعيدة، ما فسره المصدر أنه العمال قد يكونون لا يحوزون على التراخيص القانونية للعمل في الجزائر، كما تولى الدرك مراقبة الشاحنات التي تنقل الأتربة من الموقع إلى منطقة مجاورة، علما وأن مصالح الدرك قد منعت الشاحنات قبل أشهر من نقل الأتربة، إلى مفرغة تقع بمنطقة تاباينانت، ومنذ أشهر تراوح القضية مكانها، دون تدخل الأطراف المعنية لحل الإشكال، كما هو الحال مع وكالة "عدل" ولا هيئة المدينة الجديدة، ولا المقاطعة الإدارية لبوعينان، وحتى والي البليدة كمال نويصر. ويقول المكتتبون، إن موقع 2600 و1000، ورغم أنهم من أوائل المكتتبين على المستوى الوطني، وجرى تحويلهم خارج ولايات إقاماتهم الأصلية بالجزائر العاصمة، إلا أنه الأقل متابعة من مديرية "عدل" رغم الوعود التي يتلقونها، كرة مرة، من أن المدير العام سيجري زيارة ميدانية يكون مرفوقا خلالها بالمكتتبين لمتابعة مدى تقدم الأشغال، وخاصة نوعيتها، بعد تداول مشاهد، لمواقع أخرى للشقق السكينة، تظهر أن الأشغال رديئة ومغشوشة، مع ضرورة تسليم السكنات بكافة الضروريات من ماء وغاز وكهرباء، والمرافق الحيوية كالمدارس ومستوصف وتوفير النقل العمومي.