قال مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف، في بيان نشره في صفحته على فيسبوك، إنه "يستنكر التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي اتهم فيها الإسلام باتهامات باطلة لا علاقة لها بصحيح هذا الدين الذي تدعو شريعته للسماحة والسلام بين جميع البشر حتى من لا يؤمنون به". وأكد المجمع التابع للأزهر أهم المؤسسات الدينية في مصر والعالم الإسلامي، أن "مثل هذه التصريحات العنصرية من شأنها أن تؤجج مشاعر ملياري مسلم ممن يتبعون هذا الدين الحنيف". واعتبر المجمع، أن "إصرار البعض على إلصاق التهم الزائفة بالإسلام أو غيره من الأديان كالانفصالية والانعزالية، هو خلط معيب بين حقيقة ما تدعو إليه الأديان من دعوة للتقارب بين البشر وعمارة الأرض وبين استغلال البعض لنصوص هذه الأديان وتوظيفها لتحقيق أغراض هابطة". ودعا إلى "التخلي عن أساليب الهجوم على الأديان ووصفها بأوصاف بغيضة، لأن ذلك من شأنه أن يقطع الطريق أمام كل حوار بنّاء". وأشار إلى أن خطاب ماكرون "يدعم خطاب الكراهية ويأخذ العالم في اتجاه من شأنه أن يقضي على المحاولات المستمرة للوصول بهذا العالم إلى مجتمع يرسخ للتعايش بين أبنائه ويقضي على التفرقة والعنصرية". في بيان شديد اللهجة يرفض اتهامات ماكرون للإسلام"البحوث الإسلامية": اتهام الإسلام بالانعزالية دعوة صريحة للعنصرية… Julkaissut مجمع البحوث الإسلامية – الأزهر الشريف Lauantaina 3. lokakuuta 2020 وكان ماكرون قال، الجمعة، إن على فرنسا "التصدي للانعزالية الإسلامية" الساعية إلى "إقامة نظام مواز" و"إنكار الجمهورية"، حسب وكالة فرانس برس. وقال ماكرون: "ثمة في تلك النزعة الإسلامية الراديكالية.. عزماً معلناً على إحلال هيكلية منهجية للالتفاف على قوانين الجمهورية وإقامة نظام مواز يقوم على قيم مغايرة، وتطوير ترتيب مختلف للمجتمع"، زاعماً أن الإسلام "ديانة تعيش اليوم أزمة في كل مكان في العالم".