سماع ابن عم المتهم وصديقة الضحية كشهود في القضية بعد الإفراج عنهما قدمت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، الجاني المتورط في قتل المحامي المتربص بغابة بوشاوي في الشراڤة، رفقة ابن عمه وفتاة ادّعت أنها صديقة الضحية المرحوم، لأخذ أقوالهم في الجريمة التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي. أمر قاضي التحقيق بإيداع المتهم «س» الحبس المؤقت على ذمة التحقيق بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما تم الإفراج عن ابن عمه وصديقة الضحية وتحويلهما إلى شهود في القضية. وحسب مجريات التحقيق التي انطلقت على الساعة العاشرة صباحا على مستوى ذات المحكمة، كشف مصدر «النهار» أنه منذ تقديم المتهم الرئيسي المدعو «س» أمام وكيل الجمهورية إلى غاية إحالته على قاضي التحقيق بالغرفة الخامسة وهو في حالة هستيرية من الغضب وإلقاء اللوم محاولا التهرب من المسؤولية التي أودت بحياة المحامي المتربص بمجلس قضاء البليدة الذي يدعى «ر. سفيان» والبالغ من العمر 27 سنة، والذي عثر على جثته منكَّلًا بها ملقاة في غابة بوشاوي بعدما قرر المشتبه فيه الانتقام منه عندما طلب الضحية المرحوم منه أن يُتم إجراءات بيع سيارته للمشتبه فيه المقدر ثمنها بمبلغ 130 مليون سنتيم، وتسلم المبلغ كاملا، الأمر الذي لم يتحمله المتهم ليعتدي على الضحية بحجر على مستوى الرأس. وحسبما تناوله التحقيق، فإن عملية الإطاحة بالمتهم كان بفضل البلاغ الذي قدّمه ثلاثة من أبناء حيه أمام مصالح الأمن مباشرة بعدما توجه إليهم عقب ارتكابه الجريمة وطلب منهم إخفاءه لفترة، لتتميز تصريحات الجاني بالاضطراب وعدم التوازن للتملص من الجريمة، في حين تم الاستماع إلى أقوال ابن عمه حول تهمة إخفاء أشياء مسروقة، حيث كان قد صرح بأن الهاتفين النقالين اللذين ضُبطا بحوزته تسلمهما من عند المتهم على أساس إصلاحهما من دون علمه بأنهما مسروقان ويعودان إلى الضحية، أما المتهم الرئيس فقد وُجهت له جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما تم سماع الفتاة كشاهدة في ظل حضور والد الضحية المرحوم ووالدة المتهم التي أكدت أن القضية مسألة بيع وشراء فقط.