تعادل المنتخب الوطني الجزائري مساء الثلاثاء، مع المُنافس المكسيكي بِنتيجة (2-2)، رغم النّقص العددي لِقرابة نصف زمن المباراة. واحتضن ملعب "كارز جينز" بِمدينة لاهاي الهولندية أطوار هذه المباراة، تحت إدارة طاقم تحكيم ينتمي إلى بلد المنشأة الكروية. وسجّل هدفَي الجزائر كلّ من: متوسط الميدان إسماعيل بن ناصر في الوقت بدل الضائع من عمر الشوط الأوّل، والجناح رياض محرز في الدقيقة ال 67. بينما أمضى توقيعَي المكسيك كلّ من: لاعب الوسط خيسوس مانويل كورونا، في الدقيقة ال 43، والمهاجم دييغو ليفا في الدقيقة ال 86. وأدخل الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي 6 لاعبين جدد أساسيين ضد المكسيك، تابعوا انطلاقة المواجهة الأخيرة أمام نيجيريا من دكّة البدلاء. وطرد الحكم الهولندي باس نايهاس متوسط الميدان الجزائري عدلان قديورة في الدقيقة ال 55، بعد جمعه بطاقتَين صفراوَين. ونجح المسؤول الفني الأوّل عن "الخضر" جمال بلماضي مرّة أخرى في رسم خطّة تكتيكية جدّ مناسبة، أمام منافس لاتيني قوي يحتلّ المركز ال 11 عالميا في آخر تصنيف للفيفا، نظير الرّتبة ال 35 ل "محاربي الصحراء". كما يحوز كأس منطقة "الكونككاف" (أمريكا الشمالية والوسطى والكراييب)، في الطبعة الأخيرة عام 2019. ووفّق لاعبو المنتخب الوطني في هذه المباراة إلى حدّ ما، من خلال حسن الإنتشار، والضّغط على حاملي الكرة من الفريق المُنافس، وأيضا إرباكهم، وإزعاج عناصر الجبهة الخلفية المكسيكية. كما بدا وأن "الخضر" لم يتأثّروا بِالنّقص العددي بعد طرد قديورة، والدليل هزّ شباك المكسيك بِهدف ثانٍ من القائد محرز، بعد 12 دقيقة من إشهار البطاقة الحمراء. وبات المنتخب الوطني الجزائري وقد خاض المباراة رقم "20"، بِدون أن يسقط في مطبّ الخسارة. وبعد مواجهتَي نيجيرياوالمكسيك التحضيريتَين، تنتظر المنتخب الوطني الجزائري مقابلتان رسميتان أمام زيمبابوي، ذهابا وإيايا في ال 12 وال 16 من نوفمبر المُقبل. لِحساب الجولتَين الثالثة والرّابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا، نسخة الكاميرون 2022.