يخوض المنتخب الوطني، سهرة الثلاثاء، امتحانا وديا قويا أمام نظيره المكسيكي، على ملعب، كارز جينز ستاديون، بمدينة لاهاي في هولندا، وذلك دائما في غياب الجماهير التي لن تتمكن من مؤازرة "الخضر" عن كثب مثلما حدث منذ سنة أمام منتخب كولومبيا بفرنسا، لمنع الأنصار من حضور المباريات كإجراء وقائي للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. وسيكون أشبال الناخب الوطني، جمال بلماضي، أمام تحد صعب للحفاظ على سلسلة النتائج الإيجابية 19 مباراة دون هزيمة أمام منتخب المكسيك المنتشي، يوم الأربعاء الماضي، بفوز غال على منتخب هولندا بهدف دون رد في أمستردام، والذي يشهد هو الآخر منذ فترة ديناميكية من حيث النتائج ب7 انتصارات متتالية، وكان أخر سقوط له على يد منتخب الأرجنتين برباعية نظيفة في مباراة ودية منذ أكثر من سنة. وسيرفع القائد رياض محرز ورفاقه شعار الصمود خلال هذه المواجهة لمواصلة تحطيم الأرقام القياسية في عهد المدرب الوطني جمال بلماضي، الأخير أشار في آخر لقاء بوسائل الإعلام عقب الفوز بودية نيجيريا، يوم الجمعة الماضي، أن طموحاته كبيرة وغير محدودة في الوصول إلى أفضل مستوى في تاريخ "الخضر"، خاصة بعد التتويج بكأس إفريقيا منذ أكثر من سنة في مصر. ومن المرتقب أن يحدث بلماضي تغييرات على التشكيلة الوطنية في مباراة اليوم أمام منتخب المكسيك، مقارنة مع المباراة الودية الأخيرة التي هزم فيها منتخب "النسور الممتازة" بهدف دون مقابل بالنمسا، وحسب أخر الأصداء من تربص المنتخب الوطني بهولندا فإن بلماضي سيعول على التشكيلة المثالية للمحاربين التي أحرزت اللقب الإفريقي في مصر، مع إجراء تعديلات طفيفة بسبب الغيابات الاضطرارية لبعض الأسماء، على غرار جمال بن العمري ويوسف بلايلي ويوسف عطال، الذين تخلفوا عن المعسكر لأسباب معروفة. وعلى مستوى الدفاع، سيجدد بلماضي الثقة في ثنائي المحور المتشكل من مهدي تاهرات وعيسى ماندي، والذي قدم مستويات جيدة أمام منتخب نيجيريا ولم يرتكبا الكثير من الأخطاء، ما جعل المدرب الوطني يثني على اللاعبين بعد المباراة، أما بالنسبة للظهيرين فبدون شك سيكون رضا حلايمية على اليمين ورامي بن سعيني على اليسار، في حين سيتغير وسط الميدان تماما ليعود بلماضي إلى الاعتماد على الثلاثي عدلان قديورة وإسماعيل بن ناصر وسفيان فيغولي، الذي سيخوض معركة شرسة في ظل سرعة وخفة لاعبي المنتخب المكسيكي، وفي خط الهجوم سيجدد، جمال بلماضي، الثقة في الجناحين رياض محرز وسعيد بن رحمة، في حين سيستعيد بغداد بونجاح مكانته الأساسية بعد ما جلس على مقعد الاحتياط في أول لقاء ودي أمام منتخب نيجيريا. وكان الناخب الوطني قد قال بعد ودية نيجيريا إن المباراة الودية الثانية أمام المكسيك ستكون صعبة، وأشار إلى أنه سيجري بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية، وتوقع الدولي السابق مواجهة صعبة أمام منتخب يمارس ضغطا دائما على المنافس في جميع أرجاء الملعب، ويلعب بتنظيم كبير، وقال: "بالتأكيد سندفع بلاعبين آخرين أمام المكسيك، نملك الثقة في أنفسنا وفي إمكاناتنا"، وكان المنتخب المكسيكي قد فاز على نظيره الهولندي بنتيجة 1-0، يوم الأربعاء الفارط بالعاصمة أمستردام، في أول لقاء ودي تحضيري. من جهة ثانية، أوكلت مهمة إدارة المباراة الودية للمنتخب الوطني ضد نظيره المكسيكي المقررة سهرة اليوم على أرضية ميدان "كارز جينز ستاديون" بمدينة لاهاي الهولندية، إلى ثلاثي هولندي بقيادة باس نيغوس وبمساعدة جوهان بالدر وجوست فان زويلين، بينما سيكون أدوين فان دي غراف كحكم رابع. ل. ط