قال مندوب وسيط الجمهورية بالمسيلة، عبد الرزاق بعلي، السبت، بأن البعض يسعى إلى بث وترويج مغالطات ويقوم بتضليل الرأي العام، بخصوص ما تضمنته الوثيقة المطروحة للاستفتاء الشعبي يوم الفاتح من نوفمبر المقبل، لكن الجزائريين – حسبه – سيكونون في الموعد وسيفوتون الفرصة على الذين اعتادوا الاصطياد في المياه العكرة. وأوضح بعلي في كلمة له بمناسبة اللقاء التحسيسي المنظم من قبل فعاليات المجتمع المدني، للتحسيس حول المشاركة القوية في هذا الاستفتاء، بأنه لا خوف على الجزائر، لأن الشعب سيكون في الموعد، وأن الجزائر ستبقى واحدة موحدة مثل ما كان يحلم بها الشهداء والمجاهدون، ضد من يسبحون ضد التيار، وأن هذه الوثيقة تعد أحد التعهدات والالتزامات التي عبر عنها رئيس الجمهورية، من خلال طرحها على الاستفتاء، عكس التعديلات السابقة التي لم يستشر فيها الشعب، وتم تمريرها عن طريق برلمانات مطعون في شرعيتها، أضف إلى ذلك فإنه قام بتكليف لجنة لإعادة صياغة قانون للانتخابات لاختيار المنتخب الذي يخدم المواطن والوطن عكس المواعيد السابقة . وحسب المتحدث، فإن الدستور لا ولن يحل محل القرآن الكريم أو العقيدة مثل ما يحاول البعض الذهاب إليه، ولكنه عقد اجتماعي بين أفراد المجتمع يتوافقون عليه وسيكون دستورا للشعب لا للأفراد أو لفئات محددة، وهو ما تؤكده التعديلات الجوهرية التي يحملها المشروع . وفيما يتعلق ببعض الأصوات التي تحاول التغريد خارج السرب واستغلال الهوية واللغة والدين وتمازيغت التي يحاول البعض اعتبارها مشكلة وخطرا، بل هي تشكل عامل انسجام، وهو ما يدخل في إطار المزايدات والمغالطات فقط، مضيفا بأن التنوع وفق المتحدث بين الجزائريين عامل قوة وليس تفرقة، داعيا الكل إلى قراءة بنود ومواد الوثيقة المطروحة للاستفتاء قراءة موضوعية سيجدون فيها ما يعبر عنهم وعن الأمة الجزائرية.