انطلقت الثلاثاء، مباريات دور المجموعات ضمن رابطة أبطال أوروبا على أن تكتمل اليوم الأربعاء، في جولتها الأولى، وتبدأ يوم الخميس مباريات الدوري الأوروبي، في دور المجموعات، كما جرت عليه العادة منذ قرابة 15 سنة في وجود لاعبين جزائريين معنيين بالمنافستين منهم من تمتلك أنديتهم القوية حظوظا لا بأس بها للتألق ومنهم من قد تتوقف مغامرتهم في محطة دور المجموعات. وكان فريق لازيو روما الذي يضم المدافع الجزائري الواعد محمد فارس هو أول من باشر المنافسة سهرة الثلاثاء عندما استقبل فريق بوريسيا دورتموند، وهذا لأول مرة في حياة فارس الذي لعب في السابق مع أندية متواضعة مثل هيلاس فيرونا وسبال التي لا تحلم حتى بالمشاركة في أوروبا ليغ، قبل أن ينضم إلى لازيو روما المتواجد في فوج ليس صعبا جدا، وقد يتأهل أشبال إنزاغي للدور الثاني، ويضم فوج لازيو روما إضافة إلى الكبير الألماني بوريسيا دورتموند فريق بروج البلجيكي وزينيت الروسي. وسيتابع الجزائريون اليوم الأربعاء بداية من الساعة الثامنة مجموعة من اللاعبين الجزائريين دفعة واحدة في مباريات كبيرة، حيث سيبصم هلال سوداني صاحب ال32 سنة على ثاني مشاركة له في رابطة أبطال أوروبا مع ناديه أولمبياكوس اليوناني الذي يستضيف نادي مرسيليا، وحتى إن كانت حظوظ سوداني في المشاركة ضئيلة على الأقل كأساسي بسبب نقص المنافسة، إلا أن اللاعب الذي سبق له لعب المنافسة في هذا الدور مع فريق دينامو زغرب سينتظر فرصته للعودة بقوة لفريقه وأيضا للمنتخب الوطني، كما يدخل رياض محرز المنافسة أمام بورتو البرتغالي وتبدو حظوظ محرز وفريقه كبيرة لبلوغ الدور ال16 في وجود مرسيليا وأولمبياكوس، وننتظر بشغف مواجهة محرز لسوداني في الثالث من شهر نوفمبر القادم في مانشستر، وعكس سوداني فإن مشاركة محرز كأساسي واردة جدا في مواجهة سهرة الأربعاء. الوافد الجديد على رابطة أبطال أوروبا هو رامي بن سبعيني الذي سيلعب سهرة اليوم أول مباراة في حياته في هذه المنافسة عندما يسافر مع ناديه إلى ميلانو لمواجهة الإنتر، وعينه على إحداث المفاجأة بسبب الوضعية النفسية لرفقاء لوكاكو الذين خسروا داربي الغضب مؤخرا، ولا يمتلك بوريسيا مونشنغلادباخ الألماني الذي بدأ البوندسليغا بتعثرات، من خيار سوى ترويض الإنتر لأنه سيلعب بعد ذلك مباراتين صعبتين أمام شاختار الأوكراني وخاصة ريال مدريد الإسباني، ولن يتحقق التأهل للدور الثاني إلا باجتياز الإنتر وشاختار، حسب التحليلات المنطقية للمجموعة، ولو تحقق تأهل لاعبين جزائريين اثنين للدور الثاني من رابطة الأبطال فإن المهمة تكون قد حققت أهدافها بمزيد من الخبرة لكتيبة جمال بلماضي، التي سبق لسفيان فيغولي ونبيل بن طالب المشاركة فيها وغابا هذا الموسم، كما شارك مبولحي وهني وماندي وآدم وناس في أوروبا ليغ. في المنافسة الثانية من حيث الأهمية التي تضم بعض الأندية المحترمة على غرار روما وأرسنال وتوتنهام، سيكون ثنائي نيس بوداوي وعطال معنيين بالمنافسة مساء الخميس في رحلة إلى ألمانيا لمواجهة باير ليفركوزن، قبل مواجهة فريق براغ وممثل الكيان الصهيوني، كما يستقبل غولام مع نابولي فريق آ.زاد الهولندي وهو أيضا يمتلك فرصة التأهل بسهولة للدور الثاني، بينما يكون ليستر سيتي الذي يضم إسلام سليماني على موعد مع نادي زوريا الأوكراني، ويمتلك ليستر سيتي كل الحظوظ للتأهل بسهولة للدور الثاني في وجود فرق في المتناول كممثلي اليونان والبرتغال إضافة إلى الفريق الأوكراني، أما إسماعيل بن ناصر فسيسافر مع ناديه إلى اسكتلندا لمواجهة العنيد سلتيك في مجموعة تضم ليل الفرنسي وسبارتا براغ التشيكي، ويبدو رائد الدوري الإيطالي في مهمة سهلة لتجاوز منافسيه، مثل بلفوضيل الذي سيلعب الخميس أمام فريق صربي متواضع، ومن المحتمل أن يبقى بلفوضيل أساسيا لكسب مزيد من المنافسة التي افتقدها بسبب الإصابة. عشرة لاعبين جزائريين، تشكيلة كاملة لفريق، وبالرغم من أنه منذ ثلاث سنوات قدمت الجزائر 14 لاعبا منهم سبعة في رابطة الأبطال، إلا أن العدد كبير، وسيحقق مزيدا من الخبرة للاعبين والمنافسة، قبل المواعيد الكبيرة خاصة التي تعني تصفيات المونديال الهدف الأول للجزائر. ب.ع