أغلقت المدرسة الابتدائية التابعة لقرية تازروت ببلدية أبي يوسف دائرة عين الحمام بأعالي ولاية تيزي وزو، الأحد، وذلك كخطوة أولى نحو التصدي لانتشار فيروس كورونا في الوسط التربوي، حيث ينتظر أن تمتد العملية إلى المدارس الابتدائية السبع التي تضمها ابي يوسف حسب ما أكدته السلطات المحلية، مع تفعيل خلية الأزمة المكلفة بمتابعة فيروس كوفيد 19 بإقليم البلدية، خصوصا بعد ما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة والمشتبه فيها. منع صبيحة الأحد، أولياء تلاميذ مدرسة تازروت ببلدية أبي يوسف بعين الحمام، أطفالهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة بعد ما تبين وجود عدة حالات مؤكدة وسط التلاميذ، حيث نظمت جمعية أولياء التلاميذ اجتماعا طارئا يوم السبت قبل أن تتخذ هذا القرار، المتبوع باجتماع موسع جمعهم بالسلطات المعنية، ضمنها رئيس الدائرة، السلطات الصحية ممثلة في مسؤول المؤسسة الجوارية للصحة العمومية بإفرحونان والمجلس الشعبي البلدي، حيث تقرر بشكل أولي غلق المدرسة المعنية إلى غاية 4 نوفمبر المقبل وذلك لاعتبارها إحدى اكبر المدارس بالبلدية والتي تستقبل تلاميذ من جميع القرى تقريبا وهو ما يهدد بالانتشار السريع للوباء عبر حمله من قبل التلاميذ إلى عائلاتهم، مع الاشارة إلى تفعيل نشاط خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الجائحة عبر اقليم البلدية، حيث لم تستبعد السلطات المحلية غلق المدارس الابتدائية السبع المتواجدة في قراها وذلك بعد ما ارتفع عدد الحالات المؤكدة المسجلة عبرها وعدم التزام العائلات المعنية بالحجر الصحي، حيث ناشدت لجنة أولياء التلاميذ، العائلات التي سجلت فيها إصابات بالفيروس أو حتى الاشتباه فيها فقط، بعدم إرسال أبنائها إلى المدارس، حفاظا على الصحة العمومية. وأشار مصدر محلي إلى أن أولياء التلاميذ بقرية تفردود بذات البلدية أبدوا تخوفهم الكبير من استمرار الدراسة في مدرسة القرية رغم تواجد إصابة مؤكدة في عائلة أحد مسيريها. أما السلطات المحلية فأكدت انه ورغم توفير جميع الإجراءات والإمكانات المطلوبة عبر المدارس لمواجهة الجائحة، كالمحلول المعقم للأيدي، الصابون السائل وكذا الكمامات، غير أنها على ما يبدو ليست كافية للوقاية، من الخطر الصحي الداهم، وقد يكون غلق المدارس السبع، واردا في الساعات القليلة القادمة حسب التقرير الذي تصدره خلية الأزمة والسلطات المعنية بالمتابعة.