تستهدف بعض الجنسيات المتواجدة في دول عربية وخاصة دول الخليج، الزواج من الجزائريات المقيمات هناك أو اللواتي يلمن بالهجرة، ليس لعدم توفر فتيات من جنسيتهم للزواج، ولا من الصعب عليهم جلب شريكة حياة من بلدهم الام واعطائها حقوقها المدنية، وانما لتساهل الفتيات الجزائريات في موضوع الارتباط بالأجانب وعدم احتكامهن للكثير من الشروط، بحثا عن حياة أفضل هناك، فيتزوجن بالوكالة لتواجه أغلبهن مصيرا غامضا المسافرات نحو المجهول يروي أحمد شاهد عيان، وصاحب مكتب صرف عملات في الخليج: ".ص.ز فتاة جزائرية 22 سنة، عرض عليها شاب ثلاثيني الزواج منه عبر الأنترنت، فوافقت مباشرة، وانتقلت الى الخليج على أساس أنها ستكمل مراسيم الزواج هناك، وتثبت وثائقها المدنية، بما في ذلك العقد، رحلت رفقت والديها، بحيث قام الزوج المفترض بتسوية فيزا سياحية لمدة شهر من أجل خطيبته وتأشيرة لعشرة أيام لصالح الأب والأم، بعد مرور يومان من سفرهما طلب الوالدان إقامة العقد الشرعي لابنتهما، فقام الزوج من جنسية عربية بجلب إمام مسجد من مكان مهجور، وعقد فاتحتهما، ثم أخذ يتريث، ويعطل المراسيم الأخرى بينما يمنح ضيوفه إقامة كريمة مع الكثير من الرفاهية والسياحة، وتمكن من الدخول بزوجته قبل ابرام عقد الزواج إلى غاية أوشكت تأشيرة الوالدين على النفاذ فطلب منهما الرحيل مرتاحي البال لأنه لا تزال هناك ورقة واحدة وسيتم تسوية امرها مع السفارة قريبا بحضور وكيل يختاره هو". مع مرور الوقت اكتشفت ص.ز أنها تعيش مع شخص نصاب خاصة لما قام بسرقة مجوهراتها، وضربها، اكتشفت الفتاة ان هناك في الشقة المحاذة جار من جنسيتها، ساعدها في تقديم شكوى للشرطة، التي جاءت للقبض عليه، وتبين انه مخالف لسبعة أشهر ونصب على 15 شخصية أخرى، كل هذا في مدة لم تتجاوز الشهر، كانت الجزائرية قد ملت بابنه، وبما أنها لم تسوي وثائقها رفضت عائلتها استقبالها مجددا، وهددها اخوها بالذبح في حال عودتها من دون عقد، وهي الان تتخبط في المخالفات. مغتربات يكتشفن الخدعة .. متأخرات وداد شابة جزائرية تعرفت على باكستاني مقيم في تركيا، يشتغل مهندسا في شركة شهيرة، بينما تزاول هي تعليما تطوعيا لفائدة الأطفال هناك، نشأت بين الشابين علاقة حب، فطلب منها الزواج، اتصلت جميلة 24 سنة بوالدها وطلبت منه توكيل صديق له لتزويجها هناك، بما أنها وحيدته ويتيمة الام وتنوي الإقامة في تركيا لأن والدها يعيش حياته الخاصة رفقة زوجة جديدة، قام هذا الأخير بعمل اللازم ، وتم الزواج بالوكالة، عاشت وداد رفقة زوجها الباكستاني لا شيء تفتقده، وقاما باستئجار منزل وحصلت على عمل ثابت بعد نهاية تطوعها، غير أن الأمور لم تدم طويلا، اذ تم توقيف زوجها عن العمل، وإلغاء إقامته في غضون أربعة أشهر، واضطر لترك تركيا، ولكنه أوهمها بأنه سيعود إلى وطنه ليقنع أهله بزواجه من جزائرية لأنهم يرفضون فتيات غير باكستانيات، ثم يعود لاصطحابها او يرجع ليعيش معها، بعد سنة تقريبا من مغادرته، وغياب مستجدات عن الوضع، تمكنت وداد من اكتشاف السر، بأنه كان متزوجا من ابنة عمه منذ كان في عمر الواحد والعشرين، وله منها طفلان..". جزائريون يتسترون على الفضيحة سافرة سميرة طالبة الحقوق، للعمل في مجال المبيعات بدبي، كلها أشهر حتى عرض عليها شاب عربي الزواج والاستقرار معه هناك، قبلت فورا، ودعته لعقد القران وإقامة عرس بسيط في الجزائر، لكنه تهرب بحجة العمل، وقام خالها بتوكيل نسيبه حتى يسهلا إجراءات الزواج هناك، على ان يقضيا عطلتهما وسط أهلها ويقوما بالاحتفال سويا، تم الزفاف شكليا، وقام الموكل بدور الولي، وتنقلت سميرة للعيش مع زوجها في شقة ضيقة بظروف كارثية، تقول: " انتظرت ان يسوي وثائق اقامتي ولكنه لم يفعل، حصلنا على عطلة فطلبت منه مرافقتي الى الجزائر، فأوهمني أنه مريض ولا يقوى على السفر وانه سيلتحق بي في غضون أسبوع ولكنه أخلف أيضا، لذلك عدت بعد مرور أسبوعين، لأرتب بيتي وأعود للعمل، لكنني صدمت بتغييره مقر السكن، لقد رحل واختفى وتركني تائهة لا أملك المال، ولا مكانا يأويني.." لجأت سميرة لطلب المساعدة من الجزائريين عبر مجموعات الفايسبوك، فتمكنوا من أن يجمعوا لها مبلغ ايجار سرير، حتى تتمكن من العودة للعمل وتولي أمرها بمفردها لأنه من غير الممكن عودتها الى الجزائر ومواجهة الفضيحة.