ما بعد صدام، لم تبقى سوى تلك السيرة التاريخية التي تفتح شهية السينمائيين، لإعادة بعث الشخصية في سيناريوهات تسلط الضوء على الصيغة الذاتية للكائن في رؤيته للعالم، و صناعته للتاريخ . يجري حاليا في تونس تصوير مسلسل عن حياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ويتمحور المسلسل الناطق باللغة الإنجليزية حول شخصية صدام حسين قبل وبعد إعدامه، حيث تتولى إنتاجه هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بمساعدة شركة "سندباد للإنتاج الفني" التونسية. ويخرج المسلسل، البريطاني أليكس هولمز ويؤدي دور صدام حسين ممثل ألماني مغمور يدعى نيغال ناور تشبه ملامحه إلى حد كبير ملامح صدام أما دور ساجدة زوجة صدام فتجسده ممثلة أميركية من أصل إيراني تدعى أغداسلو، في حين يقوم الممثل المغربي سعيد دغماوي بدور برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام والذي أعدم أيضا بعد محاكمة في العراق كما سيشارك ممثلون عرب في الفيلم بينهم المصري عمرو واكد والتونسيان هشام رستم ومحمد علي النهدي ولا يضم فريق العمل مساعدين عراقيين في الإخراج أو التصوير، بل فريق العمل بريطاني ويساعده تقنيون من تونس. وقال عضو من الفريق المنتج للعمل ، أن المسلسل يدور حول 24 عاما من حياة صدام وعلاقاته العائلية والحروب التي خاضها منذ عام 1979 وحتى الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وأضاف أن المسلسل يركز أيضا على معاناة الشعب العراقي طيلة هذه السنوات جراء الحروب التي خاضها صدام. وسيستمر تصوير المسلسل الذي بدأ منذ أسبوع لمدة شهرين آخرين وسيجري تصوير مشاهده في عدة مناطق بتونس، بينها قلب تونس وحي الحفصية الشعبي بالعاصمة ومدينة توزرجنوب البلاد، كما تم تصوير جزء من المسلسل في ضاحية قمرت حيث تم تشييد قصر ضخم يشبه القصورالتي كان يقطنها صدام. و لقد فوجئ مرتادو ضاحية البحيرة بالعاصمة تونس، يوم السبت الماضي بصورة كبيرة لصدام في أحد الشوارع، إضافة إلى مشهد تفجير سيارة لم يعتادوا مشاهدته وقاموا بتصوير المشاهد على هواتفهم النقالة. فاطمة.ب/الوكالات