تدخلت السلطات الجزائرية مساء الثلاثاء مستجيبة لنداء العائلات عبر "الشروق"، والتي علقت بمعبر ملولة التونسي، حيث قامت بإجلاء ال30 جزائريا قدموا من فرنسا نحو تونس، ومن هذه الأخيرة إلى التراب الوطني برا عبر معبر أم الطبول البري التابع لولاية الطارف، بعد أن بقوا لأكثر من يومين عالقين على محور الجانب التونسي. يذكر أن الأفراد العالقين كانوا قد نظموا اعتصاما، مطالبين السلطات الجزائرية بالتدخل بالتنسيق مع نظيرتها من البلد الجار، وإجلائهم السريع للعودة إلى البلاد رفقة أبنائهم، وغالبيتهم من تلاميذ المدارس، قبل أن تتفاقم وضعيتهم، خاصة في ظل الضياع والمبيت في الخلاء والوضع الصحي المتعلق بوباء كوفيد 19، وهو ما أودى بحياة رضيع يبلغ من العمر شهرين بمستشفى ولاية الكاف في تونس. وعبّر العالقون الذين فرجت أزمتهم عن فرحتهم الغامرة بالعودة لأرض الوطن، كما توجهوا بالشكر للقنصل الجزائري في الكاف، ولكل أفراد الشرطة والجمارك في البلدين على التسهيلات المقدمة على مستوى المعبرين. وبعد إتمام إجراءات عبورهم، حولوا للحجر الصحّي بنزل ايفيان بمدينة القالة، بولاية الطارف، لمدة أسبوعين، قبل أن يعودوا إلى ذويهم في مختلف ولايات الوطن.