انضم اسم محمد إلى قائمة الخمسين اسمًا الأولى لضحايا الحرب العالمية الأولى، حسب إحصائيات شملت النصب التذكارية المخلدة لمن وهبوا حياتهم دفاعا عن فرنسا. وأظهرت قاعدة بيانات موقع Memorial Genweb المتخصص في إحصاء النصب التذكارية المخلدة لضحايا الحرب العالمية الأولى والمفقودين من الفرنسيين والأجانب، أن مختلف النصب التذكارية للحرب العالمية الأولى تتضمن الكثير من الأسماء الأولى غير الفرنسية، حيث بلغ عدد الحاملين لاسم محمد بمختلف متغيراته في الكتابة محمد وبن محمد وابن محمد، الذين وهبوا أرواحهم دفاعا عن فرنسا حوالي 1717 جنديًا، بحسب تقرير ل"يورو نيوز" بالعربية. وبيّن المسح السريع للأسماء الأولى للضحايا مشاركة كبيرة للجنود الأجانب في هذه الحرب في صفوف الجيش الفرنسي. وحسب الموقع فإن هذا العدد يكفي إلى حد كبير للانضمام إلى قائمة الخمسين اسمًا الأولى التي دفعت الثمن الباهظ للصراع، مشيرا إلى أن 1204 منهم ولدوا في الجزائر و467 في المغرب و18 في تونس. وكان اسم محمد بمختلف طرق كتابته باللغة الفرنسية وموقعه في الاسم الأول أو الاسم العائلي مركبا كان أم بمفرده الأكثر ترددا مقارنة باسم مارتن مثلا. وإذا أخذنا الجنود الذين يحملون اسم بن محمد فقط في الإحصاء فقد يبلغ عددهم 667، أكثر من اسم مارتين مثلا ب 649 أو ماتيو ب 572، يضيف المصدر. كما كانت الأسماء الأولى الكلاسيكية التي طبعت بداية القرن العشرين مثل جان وبيير ولويس وجوزيف وفرانسوا يشكلون الأسماء الخمسة الأكثر ترددا. ومثلت هذه الأسماء مجتمعة 79647 ضحية، أي بحوالي 8 بالمئة من الجنود الذين توفوا من أجل فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى، ناهيك عن الأسماء الأولى المركبة، حيث يأتي اسم جان ماري في المركز السابع وجان بابتيست في المرتبة الثامنة. لكن ما تبقى من هذه القائمة الرهيبة يحمل مفاجآت أخرى من الأسماء الأولى التي اختفت، فمثلا احتل اسم كلوديوس المركز ال 87 ويوجد حوالي 844 شخصا توفوا من أجل فرنسا. فبين عامي 1900 و1914، أطلق هذا الاسم الأول على أكثر من 300 مولود كل عام. وولد آخر كلوديوس قيد اسمه في سجلات الميلاد في العام 1989، بحسب المعهد الفرنسي للإحصاء. وتعد هذه الإحصائيات، ردا على الإساءة الفرنسية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بعد أن شهدت خلال شهر أكتوبر الماضي، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات مباني في فرنسا، مع إصرار الرئيس إيمانويل ماكرون، على عدم التراجع عن "الرسوم الكاريكاتورية" المسيئة، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، حيث أُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.