تقدم كريمة فراقة، من مواليد سنة 1999 بمدينة قالمة، المهتمة بالكتابة الأدبية كالشعر والنثر والقصة عملها الإبداعي الثاني في قطار الحياة، الذي هو عبارة عن مجموعة خواطر تجمع بين الماضي والحاضر، بين ما تصفه بضمائرنا الميتة وأخلاقنا المدفونة، هو ديوان للعبرة قبل المتعة حسب إفادة ذات الأديبة.. للاستفادة قبل الإفادة يصف العمل أمورنا وأحوالنا ويحمل بين طياته العديد من العبر والدروس والمواقف الواقعية المعيشة حاليا، حيث جمعت فيه كريمة خواطر منها ما يتحدث عن الحراقة ومنها من يتحدث عن تقلبات هذه الأمة وانعدام الأخلاق وغيرها من المواضيع الاجتماعية الشائكة المطروحة للتداول والنقاش. وعن سر الميل لهاته المواضيع لدى الكتاب الشباب العامة ولها خصيصا أكدت كريمة أن الموضوع وليد الكتابة في فهمها ومنطقها، إذ لا يمكنك أن تكتب كتابا وأنت لا تعرف الموضوع ولا تحمل المضمون، جل كتاباتي تأتي من تلقاء نفسها كأن أمشي في طريق ما وأتصادف بوجود رجل عاص يضرب أمه أو يصرخ عليها فأتأثر طبعا وفور وصولي إلى البيت أحاول التركيز على ما حدث وأدقق في كل التفاصيل التي أدت إلى مثل هذه الظواهر ومحاولة التعمق فيها قدر الممكن والمستطاع. وتضيف الكاتبة الناشئة أن توقيع الأدباء الناشئين على ما يجول في بالهم من أفكار حول التطور المجتمعي الحاصل حاليا يعد أمرا منطقيا ومطروحا للتحليل والنقد والبحث، كما أن مثل هاته السياقات هي محل دراسة المتخصصين، بينما يسعى القلم الشاب لبلورة آرائه وتصوراته حول القضايا بزوايا يتبناها عن قناعة ومعايشة.