سُجل وفاة 3 أشخاص يعملون بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على مستوى العاصمة،الثلاثاء، حسب ما علم من طرف نقابة المؤسسة، ويتعلق الأمر بموظفين في مجالات مختلفة لا تتجاوز أعمارهم 60 سنة، لقوا حتفهم متأثرين بفيروس كورونا، في وقت استبعدت المصادر نفسها عودة القطار للخدمة مجددا في مثل هذه الظروف الصحية الحرجة التي تمر بها البلاد مع تصاعد عدد حالات الإصابات والوفيات. وأوضح ممثل نقابة السائقين، مسعود لملوم، في تصريح ل"الشروق"، أنه ورغم الطلب الملح من طرف الزبائن مستعملي القطار الذين يعانون للوصول إلى مقر عملهم خاصة مستغلي قطار الضواحي، إلا أن الظرف الحالي لا يسمح بإعادة نشاط القطار، بل –حسبه- من المستحيل تشغيله في مثل هذه الظروف الاستثنائية الصحية الصعبة التي تمر بها البلاد، مؤكدا أن طبيعة القطار المغلقة وافتقاده للتهوية فضلا عن المكيفات الهوائية "المبردات" التي تباشر اشتعالها آليا بمجرد انطلاق القطار من أكثر الأسباب التي يستحيل بموجبها إعادة تشغيله مجددا حاليا، وزاد المتحدث عن ذلك بالقول إن القطار يمكن أن يؤدي إلى هلاك عدد كبير من الجزائريين في حالة استئنافه. وكشف لملوم في السياق عن تسجيل 3 وفيات بين عمال المؤسسة، لقوا حتفهم أمس، في يوم واحد بعد إصابتهم بفيروس كورونا من أصل 10 حالات سجلتها الشركة منذ بداية الوباء رغم توقف القطار عن الخدمة، مذكرا أن الأمر يتعلق بأشخاص في أوج الشباب تتراوح أعمارهم ما بين 45 و57 سنة، وعن الخدمات التي يزال القطار يقدمها مع بداية الجائحة، قال المتحدث أن القطار لم يتوقف كليا بل استمر في الخدمة بنسبة 50 بالمائة لفائدة نقل البضائع والوقود وكذا الحاويات من والى الميناء.