أكدت كوريا الشمالية رسميا يوم 12 فيفري قيامها بتنفيذ التجربة النووية الثالثة لها في البلاد. وكانت أجهزة رصد الزلازل الأمريكية قد سجلت حدوث هزة أرضية ذات مصدر اصطناعي، اليوم، في أراضي كوريا الشمالية بالقرب من ميدان التجارب النووية. وجاء في نبأ بثته وكالة الأنباء الكورية الشمالية "نحن نؤكد بأننا نفذنا تجربة نووية بمستوى رفيع. وقد نفذت بلا أي خلل، واستخدم في ذلك جهاز تفجير صغير الحجم والوزن وبقدرة أكبر من السابق". علما أن كوريا الشمالية قد أخطرت قبيل ذلك كل من الولاياتالمتحدة والصين أنها تخطط لإجراء تجربة نووية. ويعتقد أن شدة التفجير النووي المفترض يمكن ان تصل الى 6 7 كيلوطن. وكانت هيئة الرصد الجيولوجي الأمريكية قد سجلت في صباح يوم الثلاثاء وقوع هزات أرضية في أراضي كوريا الشمالية بشدة 4.9 درجة على مقياس ريختر وعلى عمق كيلومتر واحد شمال شرق بيونغ يانغ، بالقرب من مدينة كيلتشو. وأشار عدد من هيئات الرصد إلى ان الهزة مصدرها اصطناعي، وتعتقد وسائل الإعلام الأجنبية أن كوريا الشمالية نفذت تفجيرا نوويا تحت الأرض. فيما أبلغت كوريا الجنوبية مجلس الأمن الدولي بان بيونغ يانغ أجرت تجربة نووية. وكانت الصور الملتقطة بواسطة الاقمار الصناعية قد أظهرت وجود حركة نشطة في منطقة ميدان التجارب النووية في شمال شرق كوريا الشمالية. علما ان كوريا الشمالية أكدت نفسها انها تستعد لإجراء تجربة نووية وذلك بعد تشديد مجلس الأمن العقوبات بحقها عقب إطلاقها صاروخا يوم 12 ديسمبر الماضي يحمل قمرا اصطناعيا، والذي يمكن استعماله لأغراض عسكرية باستخدام ذخيرة نووية. وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت نفسها كدولة نووية في عام 2005 وفي عام 2009 أجرت تجارب نووية تحت الأرض أثارت احتجاجات المجتمع الدولي. وأصدر مجلس الأمن الدولي ردا على أفعال بيونغ يانغ عدة قرارات يطالب فيها كوريا الشمالية بإيقاف النشاط في المجال النووي. وتضمن القراران 1718 و 1874 مطالبة كوريا الشمالية بعدم إجراء تجارب نووية وعدم إطلاق الصواريخ الباليستية والعودة إلى المفاوضات حول إعلان شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من الأسلحة النووية.