بددت الاستخبارات الأمريكية الشكوك القائمة بتأكيد إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية الشهر الماضية، فاقت قوة انفجارها، وبلغت عدة كيلوطن، التجربة النووية الأولى التي قام بها نظام بيونغ يانغ قبيل نحو ثلاثة أعوام. وجاء في بيان مقتضب صدر عن مدير الاستخبارات القومية، دينيس بلير: ''تقييمات الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية ترجح قيام كوريا الشمالية بتفجير نووي في باطن الأرض في منطقة ''بونجي'' في 25 ماي الماضي. وقدر خبراء أمريكيون ودوليون القوة التفجيرية للقنبلة، بما بين 3 إلى 4 كيلوطن، وقال المفتش الدولي السابق، ديفيد أولبرايت، مدير معهد الأمن الدولي والعلوم، إنه مؤشر على نجاح التقدم الذي يحرزه نظام بيونغ يانغ في برنامجه النووي. والتجربة هي الثانية التي يجريها النظام الشيوعي خلال أقل من ثلاثة أعوام، بعد تجربة أكتوبر عام ,2006 وبلغت قوتها نصف كيلوطن، وشكك مسؤولون أمريكيون، وخبراء مستقلون، في نجاحها. وبلغت قوة أول قنبلة نووية أمريكية قرابة 19 كيلوطن، أي ما يعادل 19 ألف طن من مادة ''تي. ان. تي'' الشديدة الانفجار، وفق سلاح الجو الأمريكي. كما بلغت قوة القنابل الذرية، التي قصفت بها الولاياتالمتحدة، مدينتي ''هيروشيما'' و''ناجازاكي'' اليابانتين عام ,1945 أكثر من 15 كيلوطن.وذكر مسؤول أمريكي، الأسبوع الفائت، أن هناك مؤشرات ربما تدل على استعداد كوريا الشمالية لإجراء تجربة نووية أخرى.وأوضح أولبرايت أن مثل هذه التجربة ستصقل مهارات النظام الشيوعي في إنتاج أسلحة نووية.وخلال الأشهر القليلة الماضية، أجرى نظام بيونغ يانغ المنغلق عدة تجارب على صواريخ تفاوت مداها من القصير إلى المتوسط والبعيد، فيما وصفه مسؤول عسكري أمريكي بمساع كورية شمالية حثيثة ومتواصلة لتطوير تقنية ترسانتها العسكرية. يذكر ان مجلس الأمن الدولي أصدر بالإجماع القرار رقم 1874 لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بعد التجربة النووية التي أجرتها الشهر الماضي وقيامها بإطلاق صواريخ في مخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي.