نجا الشاب "سفيان.ع" من موت محقق ذبحا على يد أفراد عصابة مكونة من 4 شبان قام بتصويرهم بهاتفه النقال، حيث استولت على مبلغ 70 مليون سنتيم وبعض أغراضه من السيارة الشخصية، وذلك في عملية نصب تعرض لها بالقبة في العاصمة، من خلال استبدال العملة الصعبة عبر شبكة الإنترنت. الحادثة التي لقيت تداولا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مباشرة بعد بث الفيديو الذي صوره الضحية للمعتدين خلال وقوعها، تعود حسب تصريح الأخير للشروق وهو "سفيان. ع" صاحب 30 سنة المنحدر من قرية عين بوذيب التابعة لبلدية عين العلوي غرب البويرة والحامل لديبلوم الدراسات الجامعية التطبيقية وعاطل عن العمل، إلى صبيحة السبت ببلدية القبة بالعاصمة، أين اتفق الضحية مع شخص كان قد تواصل معه عبر الفيسبوك، الذي نشر فيه إعلانا لبيع مبلغ 3 آلاف أورو، فاتفقا على الالتقاء بالقرب من مسبح بلدية القبة لاستبدال المبلغ بقيمة 70 مليون سنتيم، حيث تنقل الضحية حسب روايته لنا عبر سيارته الشخصية وهو يتلقى توجيهات الوصول إلى المكان بالهاتف النقال، من نفس الشخص. وحين وصل سفيان إلى هناك، ركب معه الشاب صغير السن حسب وصف الضحية ولا تبدو عليه أنه من ذوي السوابق العدلية داخل السيارة، حيث تسلم مبلغ 50 مليون كان داخل كيس بلاستيكي دون أن يتحقق من قيمته، وأجرى اتصالا على أساس أن أمه سترسل المبلغ من العملة الصعبة رفقة شقيقه، وهذا ما أثار شكوكا عند الضحية الذي أدرك بأن الشخص قد اتصل برفاقه الذين لمح 3 منهم مباشرة، قادمين نحو السيارة مدججين بأسلحة بيضاء، فحاول الخروج من السيارة للنجاة إلا أنهم اعترضوا طريقه وأجبروه على البقاء داخلها، مضيفا بأنه مباشرة بعد ركوبه حاول أحدهم شد رقبته في محاولة ذبحه بالسكين كما قال، غير أنه استل مفتاح السيارة وفر خارجا من أيدي العصابة، وهنا أخرج هاتفه النقال لتصوير أثنين من المعتدين، كانا قد خرجا قصد اللحاق به، وذلك عبر فيديو صور فيه تفاصيل المشهد وملامح المعتدين إضافة إلى لوحة ترقيم السيارة التي فروا بها من نوع "بيكانتو" بيضاء اللون، تبين فيما بعد حسب الضحية بأنها مسجلة باسم سيدة سبعينية من العاصمة، فيما بقي الآخران داخل السيارة واستوليا على مبلغ 50 مليون سنتيم، كان داخل الكيس و20 مليونا أخرى كانت بالصندوق الداخلي للسيارة، بالإضافة إلى معطفه وقارورة عطر قبل أن يفرا نحو وجهة مجهولة. وقدم الضحية شكوى على مستوى مركز الشرطة القريب منه بالقبة، حول تعرضه لمحاولة القتل من طرف 4 أشخاص، وسلبه 70 مليون سنتيم، أين قدم كل التفاصيل لأعوان الأمن بخصوص الواقعة والفيديو الذي قام بتصويره، ثم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تناقلته بصورة واسعة، وقال الضحية الذي تحدث إلينا وهو تحت تأثير الصدمة، كاد أن يكون في عداد الأموات حسب تعبيره على يد عصابة نصبت عليه، ثم حاولت التخلص منه لولا لطف الله به، في انتظار ما سيسفر عليه التحقيق الذي باشرته المصالح الأمنية، حول الحادثة التي تركت صدمة وسط المتابعين، وأعقبتها موجة تعاطف كبير مع الضحية.