في رحلة البحث عن القوام الممتلئ والسمنة، يتهافت شباب من كلا الجنسين على ما يصطلح على تسميته حبوب السمنة أو ما يعرف ب"السريع"، ورغم خطورتها الكبيرة على الصحة إلا أن هناك فئة من المغامرين يواصلون اقتناءهم لتلك الأقراص التي صارت تباع تحت الطاولة، وبطرق شيطانية لتفادي المتابعات القضائية بوهران. وهي المعطيات التي أفاد بها ممثل عن أعوان المراقبة التابعة للقطاع الحضري سيدي البشير بلاطو سابقا، الذي ذكر أنهم خلال خرجاتهم الميدانية ووفق معلومات دقيقة وصلت مكاتبهم، حول نشاط سري لبيع تلك الأدوية الخطيرة على الصحة، عثروا داخل بعض محلات بيع التوابل، على تلك الأدوية الممنوعة، أصحابها غير مبالين بما قد ينجر عن عرضها للبيع من مخاطر على مستهلكيها، خاصة بعد أن كشفت تقارير الأطباء أن أقراص "السريع"، صارت تتسبب في متاعب صحية جمة، ولعل أبرز عامل يشجع الفتيات وحتى الفتيان على اقتناء تلك الأدوية التي تختلف أسماؤها بين السريع أو النجمة أو حبوب الفواكه، هي أسعارها التي لا تتجاوز 200 دينار للعلبة الواحدة. والأغرب من كل ذلك أن شراء هاته الأقراص، لم يقتصر على المقبلات على الزواج فقط، بل تعداه إلى رياضيين باحثين عن العضلات المفتولة وأجساد ممتلئة، حتى يمكن صقلها ونحتها فيما بعد، وهنا الطامة الكبرى. من جهته، أشار طبيب مختص في أمراض الغدد، أن تناول هذه الحبوب الغنية بفيتامين "أ"، يزيد من إفرازات تُنشِّط المعدة وتفتح الشهية، فتؤثر تأثيرا سلبيا على صحة الإنسان مستقبلا، كونها تزيد نسبة إفراز الأنزيمات من البنكرياس، التي تساعد على الهضم، وهي أعراض ضارة تؤدي إلى توقف إفراز الغدد، وبالتالي إحداث خلل في وظيفتها، يؤدي إلى السمنة الزائدة، وزيادة نسبة الدهون والكولسترول في الجسم، وحتى ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل في المعدة، فضلا عن اضطراب في الهرمونات كثيرا ما ينتهي بالإصابة بالسرطان، ما يجعل مستهلكيها مهددين بالموت المحتوم. بالموازاة مع ذلك، تواصل المندوبيات الحضرية حملاتها الروتينية من أجل سحب مثل هاته الأنواع من الأدوية الخطيرة، ومعاقبة أصحابها الذين باتوا يبحثون عن الربح السريع وإرضاء زبائنهم، من دون التفكير في عواقب ذلك.