كشف وزير الموارد المائية براقي ارزقي، اعتزام الجزائر التخلي عن خدمات شركة تسيير المياه الفرنسية التي تتبع لها مؤسسة "سيال". تحدث وزير الموارد المائية، خلال نزوله ضيفا على حصة "اقتصاد لبلاد"، على الشروق نيوز، عن اعتزام دائرته الوزارية عدم تجديد عقد الشركة الفرنسية التي تشرف على تسيير شركة سيال لتوزيع المياه. وقال الوزير "مضت 16 سنة من الشراكة مع الشركة الفرنسية، واليوم نستطيع تسيير المياه في الجزائر العاصمة ولدينا الكفاءات لتسير المياه في العاصمة". وتحدث الوزير عن ديون الشركة قائلا: "ديون شركة سيال وصلت إلى 18 مليار دينار في العاصمة فقط خلال أزمة كورونا". وقبل أيام أكد الوزير، عدم وجود نية للحكومة لفسخ عقد شركة "سياز" الفرنسية وهي الشركة الأم لمؤسسة سيال، المكلفة بتوزيع الماء بسبب عواقب التحكيم الدولي. وردا على نواب بلجنة المالية بالمجلس الشعبي الوطني، قال الوزير "أن الجزائر تفضل عدم فسخ عقد الشركة تجنبا لعواقب التحكيم الدولي لاسيما بالنظر إلى أن العقد المبرم مع الشركة ينتهي في شهر أوت 2021″. بالمقابل، تحدث الوزير عن صرف أكثر من 70 مليار دولار منذ أكثر من 20 سنة لبناء المنشآت المائية، وكشف أن 800 مشروع منجز في مناطق الظل يخص الموارد المائية. وعن الجفاف الذي تعاني منه الجزائر مؤخرا، وتراجع منسوب السدود، قال: "السدود امتلأت ب600 مليون متر مكعب بعد الأمطار الأخيرة، وذلك بنسبة وصلت إلى 43 بالمائة". وبخصوص مخزون المياه الجوفية في الجنوب، قال الوزير إنه يقدر بنحو 50 ألف مليار متر مكعب، تستغل منه الجزائر حاليا 3 ملايير متر مكعب من المياه في تزويد السكان والفلاحة بالجنوب. وأشار إلى أن قطاع الصناعة يستهلك 350 مليون متر مكعب فقط، فيما كشفت التقارير -حسب الوزير- أن الفلاحة أصبحت أول مستهلك للمياه بأكثر من 7 ملايير متر مكعب.
