في سابقة قد تكون الأولى من نوعها في تاريخ الفنانين الجزائريين أقدم مغني الراي الجزائري رضا الطلياني على الهتاف بمغربية الصحراء الغربية وذلك في حفل اختتام مهرجان " كازا ميوزيك " أمام ما يفوق المائة ألف شخص حضروا الحفل وحسب جريدة " لوماروك أوجوردوي " الناطقة بالفرنسية التي نقلت الخبر فإن المغني الجزائري ألهب الجمهور المغربي وفاجأ الجميع بخرجته. " انتهى مهرجان كازا ميوزييك سهرة الأحد على شاطئ سيدي عبد الرحمن على وقع الاحتفال التقليدي للألعاب النارية وكانت أقوى لحظات الحفل بدون شك مطالبة رضا الطلياني بمغربية الصحراء "وأضافت " مسرور بالنجاحات التي حققها في المغرب أعلن الطلياني مباشرة بعد صعوده على ركح المسرح أن الصحراء مغربية وستبقى مغربية إلى الأبد " وليؤكد على تعاطفه مع القضية المغربية لم يتردد المطرب " الجزائري ..؟؟ في ارتداء العلم المغربي بأن لفه حول خصره ". الخرجة غير المنتظرة لصاحب أغنية جوزيفين تطرح علامة استفهام كبيرة حول الدوافع الحقيقية وراء هذا الفعل إن كان ارتجاليا أو بإيعاز من المنظمين للمهرجان وبجهل من المغني الذي أقحم نفسه في قضية لا يعلم عواقبها وهي في الأصل ليست مجال اختصاصه وبعيدة عنه كل البعد حيث أننا وانطلاقا من معرفتنا الشخصية بالمغني نعلم انه لا يفقه في السياسة شيئا.. رضا الطلياني المستقر في باريس منذ سنتين شارك منذ أيام في مهرجان الراي بوهران بدعوة من محافظة المهرجان التي تحملت نفقات نقله من والى باريس علاوة على أجره باليورو بينما سيحي اليوم حفلا بالمغرب في إطار مهرجان السعيدية لأغنية الراي ولسنا ندري ماذا سيهتف هذه المرة يذكر أن المطربة فلة عبابسة كادت أن تتعرض لنفس الموقف الشهر الماضي حين تلقت دعوة لإحياء حفل بالمغرب ألغته في أخر لحظة بعد أن اكتشفت أن مكانه هو مدينة العيونالمحتلة من طرف السلطات المغربية. ما حدث مع رضا الطلياني أتبث أن سياسة التعبئة التي تبنتها المغرب في السنوات الأخيرة لكسب الرأي العام في قضيتها مع الصحراء الغربية باستغلال الشعبية الرهيبة التي يتمتع بها نجوم أغنية الراي قد بدأت تأتي بثمارها وهي السياسة التي بدأت منذ سنوات متخذة من فرنسا مقرا لها عن طريق متعهدي حفلات مغربيين" خواص ظاهريا " احتكروا تنظيم السهرات في قاعات "الزينيت وبيرسي" و منها برعت وسائل الإعلام المغربية في نقل صور المطربين الجزائريين وهم يحملون العلم المغربي عبر كل العالم. وهي الحملة التي اشتدت في السنة الأخيرة حيث تحول المغرب إلى الإقامة الثانية لأغلب نجوم أغنية الراي إلى درجة أن الأمر اختلط على الشباب المغربي حول حقيقة جنسيتهم وإذا ما كانوا جزائريين أو مغربيين فقد نظم المغرب في خضم السنة الحالية فقط عشرات المهرجانات الخاصة بأغنية الراي لعل أهمها المهرجان الدولي الأول لأغنية الراي الذي نظم الشهر الماضي بوجدة برعاية مباشرة من الملك محمد السادس وقد رصدت له ميزانية ضخمة جدا جعلت بعض الأوساط المغربية تستنكر الحدث وتعتبره توزيع للأموال الطائلة على خصوم الوحدة الترابية للمغرب. سمير بوجاجة:[email protected]