كشفت صحيفة الرياض السعودية عن برنامج جديد تم تطبيقه بأحد المدارس السعودية يسمى "مشروع مدرسة بلا حقيبة". ويسعى هذا البرنامج الى التخفيف عن التلاميذ عبء ومشقة حمل المحفظة التي تساوي بثقلها 50 بالمائة أو 70 بالمائة من وزن التلميذ. وقالت مديرة أول مدرسة طبقت المشروع"ان ما يميز المشروع هو التخلص من حمل الطالبة للحقيبة يوميا التي تساوي بثقلها 50 بالمائة أو 70 بالمائة من وزن الطالبة، وأيضا تخفيف العبء على الأهالي في المنزل فلا واجبات مدرسية تجبر الأهالي على متابعة الطالب داخل المنزل، بالإضافة إلى إعطاء الطالبة فرصة أكبر وحرية أكثر في ممارسة هوايات أخرى خارج أسوار المدرسة، حسب الصحيفة. وأوضحت العوهلي للصحيفة حول مضمون البرنامج أن "الطالبة تحضر الحقيبة يوم السبت ويتم تلقي الدروس وحل جميع الواجبات داخل القسم والتأكد من إتقان الطالبة لجميع المهارات المطلوبة، ومن ثم ترسل الحقيبة في نهاية الأسبوع مع ملف انجاز الطالب موضحا فيه ما تم تحقيقه خلال الأسبوع بشكل مفصل، ويطلع ولي الأمر على انجازات ابنته خلال الأسبوع ويبدي ملاحظاته على ما تم تحقيقه، مشيرة إلى انه سيتم تطبيق المشروع تدريجيا حتى يشمل جميع مراحل الصفوف الابتدائية". وقد حذر أطباء مختصون من خطر المحافظ الثقيلة على التلميذ وأفادوا بأنه يؤدي إلى ظهور تقوسات في ظهره وتعرضه لإصابات خطيرة على مستوى العمود الفقري الذي يصيبه الضرر والاعوجاج بسبب الحمل اليومي لأكثر من عشرة كيلوغرامات من الكتب، حيث تجعل الأطفال بالمدارس عرضة للإجهاد العضلي المتواصل، مما يؤدي إلى الإصابة بداء السكوليوز الذي يسببه ثقل المحافظ، وخطورته تكمن في أعراضه التي لا تقتصر على آلام الظهر فقط بل تتسبب في الإرهاق والتعب بسبب ضيق القفص الصدري من الجهة المقابلة للاعوجاج الذي يضغط على الرئة. يذكر أن جمعيات أولياء التلاميذ بالجزائر أثارت في العديد من المرات قضية المحافظ الثقيلة التي أتعبت التلاميذ أثناء حملها وزادت من حجم المعاناة عبر المؤسسات التربوية فهل تحذوا إصلاحات وزير التربية بابا احمد نحو مشروع كهذا يخفف عبء المعاناة عن البراءة.