قال ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، محمد سيداتي، الأحد، إنه ينتظر من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مراجعة وإعادة النظر في قرار الرئيس السابق دونالد ترامب الذي اعترف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة. وأشار سيداتي في مداخلة له مع قناة "فرانس 24" إلى أن "ترامب ترك إرثاً ثقيلاً ولكننا لن نفقد الأمل لأن الإدارة الجديدة بقيادة بايدن أعربت عن نيتها في مراجعة وإعادة النظر في كل ما قام به الرئيس السابق". وأضاف سيداتي: "نأمل ونتمنى من الإدارة الجديدة أن تصحح هذا الظلم المقترف في حق الصحراء الغربية واستعمال مكانتها في مجلس الأمن إلى جانب الأعضاء الآخرين لتصحيح الوضع". وفي حديثه عن الوضع بالصحراء الغربية بعد عودة المواجهات المسلحة، أكد الدبلوماسي الصحراوي، أن "المقاتلين الصحراويين من أجل الحرية قد قصفوا السبت، منطقة الكركرات التي تسعى القوات المغربية من خلالها إلى توسيع احتلالها غير الشرعي". وأشار سيداتي إلى أن "هذا ما يثبت أنه ليس هناك شبر في الصحراء الغربية يعجز المناضلون عن بلوغه"، مذكراً أنه "لا يمكن للمغرب أن يواصل تعتيم حقيقة حرب وحشية تدور رحاها في الصحراء الغربية حيث يكافح شعب من أجل ممارسة حقه غير قابل للتصرف في تقرير المصير". واسترسل قائلاً: "لابد من إعادة الشرعية الدولية وتطبيق القانون الدولي في الصحراء الغربية من أجل استكمال مسار تصفية الاستعمار"، مبرزاً بخصوص المفاوضات أن "جبهة البوليساريو لم تغلق أبداً أبواب المفاوضات ولكن ترغب في أن تتدخل الأممالمتحدة بقوة قصد استكمال مسار التسوية، لذا فالمفاوضات في هذا الصدد ضرورية". واستطرد ممثل البوليساريو في فرنسا: "نلح على مسؤولية الأممالمتحدة في حماية الحق في تقرير المصير وتطبيق القانون الدولي في الصحراء الغربية"، مؤكداً أن "الصحراويين لا يعارضون إقامة عملية سلمية من جديد" مع الأخذ بعين الاعتبار أن "وقف إطلاق النار السابق لم يعد له وجود وأن الشعب الصحراوي في خضم حرب وسيواصل مقاومته بحزم حتى يتحصل على حقوقه المشروعة". يُشار إلى أن قوات الجيش الصحراوي تواصل للشهر الثاني على التوالي هجماتها على مواقع الاحتلال المغربي، بعد انتهاك وقف إطلاق النار من قبل المغرب في 13 نوفمبر الماضي، الذي قام باعتداء عسكري على مدنيين صحراويين سلميين بثغرة الكركرات غير الشرعية.