ما لفت انتباهي بمسلسل حريم السلطان هو "المجوهرات الرائعة التي تتزين بها النساء والتي لا يمكن مشاهدتها دون التوقف عندها إذ تعطي طابعاً خاصاً مرموقاً يزيد المرأة جمالاً ورقياً." بهذه الكلمات عبرت "سورة سليمان" وهي من الشابات اللبنانيات المتخصصات في مجال التجميل واللواتي استهوتهن مجوهرات "حريم السلطان"، عن انبهارها وإعجابها بالمجوهرات التي ارتدهن نساء المسلسل وخاصة السلطانات. إعجاب "سورة سليمان" بمجوهرات "حريم السلطان" جعلها تتخذ قرارا بإحياء هذه الموضة القديمة من جديد من خلال إقامة بزار (معرض صغير) ليوم واحد في الأسبوع يحتوي على مجوهرات أبطال المسلسل التركي الذي عرضته فضائيات عربية مؤخرا. ونظرا لأن "سليمان" تعمل في مجال التجميل كان ذلك مدخلاً لها لتستمع يومياً لأحاديث النساء، حيث أن أكثرهن متفقات على روعة مجوهرات المسلسل التركي حريم السلطان وهذا كان السبب لذهابها إلى تركيا وشرائها مجوهرات جاهزة كالتي رأتها في المسلسل كما عملت على تصميم بعضها مع إضافات بسيطة. وتشرح سليمان أن "جميع المجوهرات التي اشترتها مصنوعة من الفضة المعتقة التي تدخل بها الأحجار الكريمة وحبات اللؤلؤ بألوان وأشكال مختلفة ترضي جميع الاذواق". ومن اللافت بحسب سليمان "الإقبال الكبير الذي شهدته هذه الموضة (موضة مجوهرات حريم السلطان) التي تلاشت مع مرور الزمن وعلى الرغم من ظهور موديلات حديثة تحاكي العصر إلا أن موديلات مجوهرات حريم السلطان استطاعت التغلب عليها واقتحام الأسواق من جديد". وأضافت سليمان أن "بزار مجوهرات حريم السلطان لم يستهوي النساء فقط وانما طال الشابات الصغيرات حتى أصبحن يتزاحمن عليه للتمتع بأرقى ما صممته السلطنة العثمانية إذ أنها وبدون منازع تزيد المرأة جمالاً ورقياً لما تتضمنه من زخرفات متأنية الصنع." وما جعل موضة المجوهرات القديمة تعيش من جديد هو المسلسل التركي الذي دخل قلوب الملايين من المشاهدات دون استئذان وبات يتربع على عرش الموضة النسائية، بحسب سليمان التي أصرت على تقليد أجواء حريم السلطان في البزار المتواجد داخل محلها الصغير اذ عمدت على وضع صور أبطال المسلسل على الجدران تتوسطهم زي السلطانة "هيام" وهو عبارة عن ثوب مزخرف طويل ليشعر الزائر عندها وكأنه فعلاً عاد به الزمن لعصر السلاطين.