تحدثت مصادر في المعارضة السورية، الأربعاء، عن نية معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني السوري، تقديم استقالته قريبا أثر خلافات مع بعض اطراف المعارضة. وأوضحت المصادر ان الخطيب سيقدم استقالته خلال اجتماع المعارضة المقرر في اسطنبول يومي 18 و19 مارس الجاري، حيث سيبت المجتمعون في مناقشة خياري تشكيل هيئة تنفيذية أو حكومة مؤقتة. وتشير أنباء الى وجود خلاف بين مصطفى الصباغ، امين عام الائتلاف السوري والخطيب حول مسألة تشكيل حكومة مؤقتة. وكان الصباغ قد ارسل رسالة الى الخطيب، نشرتها مواقع إلكترونية سورية، أكد من خلالها وجوب تشكيل حكومة موقتة باعتبارها "الحكومة الشرعية التي تمثل السوريين وهي الضمان الوحيد لعدم تقسيم سورية"، رداً على قول الخطيب في رسالة سابقة إن تشكيل حكومة موقتة سيؤدي إلى أخطار جمة بينها التقسيم. وأضاف الصباغ في الرسالة: "الظن أو الإيحاء بأن حكومة مؤقتة ستوازي سلطة حكومة النظام اعتراف بشرعية النظام، وهو أمر خطير ينافي أهداف الثورة في إسقاط النظام.. بل إن من الاحتمالات سماح النظام بوجود هيئة تنفيذية تدير بعض المناطق ولا تُشكل بديلاً لشرعية الدولة، الأمر الذي يكون مدعاةً لوجود تقسيم فعلي على الأرض، ولو لم يكن رسمياً ومُعلناً". وانتقد الصباغ وضع المعارضة خيارين والجنوح نحو التفاوض مع النظام على ذلك، مؤكداً أن "هذا الخلط استثمر فيه النظام لترويج روايته بأن استقرار سورية وحقن الدماء هدفان وطنيان يسموان على غيرهما من الأولويات. لكن، لا بد من التشديد أكثر على أن الطريق إلى حقن الدماء واستقرار سورية حصراً هو عبر إسقاط نظام (الرئيس) بشار الأسد ومنظومته الأمنية"، وفق قوله. ونقل أحد مواقع المعارضة السورية عبر الإنترنت عن الصباغ مطالبته في الرسالة بضرورة "الحصول على مقعد(سورية في) الجامعة العربية وحضور القمة العربية في الدوحة نهاية الشهر الجاري بكل رمزيتها السياسية وتبعاتها العملية سياسياً وإعلامياً ونفسياً وديبلوماسياً". وكشفت الرسالة أن الدعم العسكري يبقى محدوداً نسبياً ودون حدود المطالب، "غير أن كل المعلومات خلال الأسابيع الأربعة الماضية تؤكد دخول دعم عسكري كبير ونوعي وهو الذي سمح لهم بتحقيق مكاسب كبيرة على الأرض".